اشتباكات بين مجهولين وقوات النظام في مدينة نوى غربي درعا
جاءت الاشتباكات عقب محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها قيادي سابق بالجيش الحر في المدينة
اندلعت، الليلة الماضية، اشتباكات بين مجهولين وقوات النظام في مدينة نوى غربي درعا، عقب محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها قيادي سابق بالجيش الحر في المدينة.
وبحسب تجمع أحرار حوران، (الذي ينقل أخبار المنطقة الجنوبية)، اندلعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة على حاجز نوى – تسيل، ومديرية المنطقة في المدينة بين مجهولين وقوات النظام، مساء أمس الخميس.
ولم يذكر التجمع أي تفاصيل أخرى حول ما آلت إليه هذه الاشتباكات حتى ساعة كتابة هذا الخبر.
ويأتي هذا الهجوم عقب محاولة مجهولين اغتيال الشاب “يحيى عطا لله السقر” بإطلاق نار مباشر عليه في مدينة نوى، ما أدى إلى إصابته بجروح ونقله إلى المشفى.
وبحسب “أحرار حوران”، كان “السقر” قائد فصيل “لواء الشهيد أحمد السقر” التابع لفصائل المعارضة سابقاً، منوهاً بأنه لم ينخرط في صفوف قوات النظام عقب التسوية المزعومة.
وظهر أمس الخميس، قُتل تاجر ذهب مع طفله وأصيب ابن شقيقه، إثر استهدافهم بالرصاص من قبل مسلحين مجهولين في بلدة الغارية الشرقية بريف درعا.
وقبلها بساعات جرت محاولة اغتيال فاشلة لإسماعيل القداح” قائد مجموعة محلية تتبع للواء الثامن المدعوم روسياً بعد استهداف سيارته بعبوة ناسفة كانت مزروعة على طريق دمشق – درعا بالقرب من قصر البطل في بلدة صيدا.
هذه الأحداث جميعها تأتي على وقع الفوضى الأمنية التي تعيشها درعا بعد سيطرة النظام عليها والذي يحاول إرجاعها إلى قبضته الأمنية، بدءاً من اغتيال معارضيه إلى حصار المدن الخارجة عن سيطرته.
وتضم المحافظة خليط من القوى (روسيا، إيران، نظام الأسد) والتي يحاول كل طرف منها استقطاب ميليشيات محلية إلى جانبه وتقاسم مناطق المحافظة.
وسيطرت قوات النظام بدعم روسي على درعا بعد قصفها بشتى أنواع الأسلحة في تموز 2018 وفرض اتفاق “التسوية” آنذاك والذي قضى بتهجير عناصر من الجيش الحر إلى الشمال السوري، بينما بقي آخرون منهم بسلاحهم الفردي في مناطقهم.