دمشق.. أسعار الثلج تحلق مع ارتفاع الحرارة وشح الكهرباء
موقع "صوت العاصمة": "تحتاج العائلة إلى 3 أكياس من الثلج وسطياً في اليوم".
ارتفعت أسعار قوالب الثلج واشتعلت أسواقها في دمشق وريفها خلال الفترة الأخيرة، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة والانقطاع المتواصل للكهرباء، وسط استياء شعبي بسبب فشل نظام الأسد من توفير أبسط الخدمات.
وبحسب موقع صوت العاصمة، تراوح سعر الكيلو الواحد من الثلج في دمشق بين الـ700 ليرة سورية وألف ليرة، فيما تجاوز الألف ليرة في ريف العاصمة، نظراً لارتفاع كلفة الإنتاج.
وقدر الموقع -الذي ينقل أخبار دمشق وريفها- حاجة العائلة إلى 3 أكياس وسطياً باليوم، ما يشكل عبئاً مادياً جديداً على الأهالي.
ويعاني سكان العاصمة وريفها كما بقية مناطق النظام من الانقطاعات المتكررة للكهرباء وطول ساعات التقنين، في الوقت الذي ترتفع فيه درجات الحرارة.
وعزا قبل أيام، رئيس حكومة النظام، حسين عرنوس، سبب انقطاع الكهرباء إلى “عودة الكثير من القطاعات التي تعتمد على الكهرباء إلى العمل”.
وفي ظل هذا الواقع تزداد الحاجة لقوالب الثلج، للتغلب على الحرارة في الحصول على الماء البارد.
وعدا ذلك يعجز المدنيون عن شراء الثلج بهذه الأسعار، بسبب مردودهم المادي الضعيف والارتفاع الكبير في الأسعار.
وقبل أيام رفع نظام الأسد رواتب موظفيه العاملين والمتقاعدين، بالتزامن مع موجة ارتفاع أحدثها على أسعار السلع الأساسية من خبز ومازوت وبنزين، ما قد يزيد الأزمة الاقتصادية التي يعيشها المواطنون ويصعب حصولهم على موادهم المعيشية.
وخلال سنوات الحرب الماضية دائماً ما تتبع زيادة الرواتب ارتفاع جنوني بكافة الأسعار ما يترك أثره السلبي على المواطنين ويمنعهم من شراء حاجياتهم الأساسية.
ورهن نظام الأسد كافة ثروات البلاد ومنشآتها الإقتصادية والحيوية إلى روسيا وإيران كفاتورة مشاركتهما إلى جانبه في قمع الثورة السورية.
ولا يتجاوز متوسط الدخل الشهري للعاملين لدي النظام 70 ألف ليرة سورية، بينما تشير التقديرات إلى أن الأسرة السورية تحتاج ما لا يقل عن 600 ألف ليرة، ما يعني وجود عجز في ميزانية الأسرة بأكثر من 500 ألف ليرة.