وزير الخارجية الصيني يزور دمشق لمناقشة “طريق الحرير الجديد”
"سبوتنيك": "ينطوي برنامج الزيارة على استقبال رأس النظام بشار الأسد للوزير الصيني في لقاء مطول، كما سيعقد الأخير اجتماعاً مغلقاً مع وزير الخارجية فيصل المقداد".
يصل وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، إلى العاصمة السورية دمشق، غداً السبت 17 تموز، في زيارة هي الأولى، لـ”مناقشة حزمة من الملفات الدبلوماسية والاقتصادية يتعلق بعضها بالمشروع الصيني المسمى “طريق الحرير الجديد”، بحسب وكالة “سبوتنيك”.
وذكرت الوكالة الروسية، أن برنامج الزيارة ينطوي على استقبال رأس النظام بشار الأسد للوزير الصيني في لقاء مطول، كما سيعقد الأخير اجتماعاً مغلقاً مع وزير الخارجية فيصل المقداد.
وأشارت الوكالة، إلى أن الوزير الصيني سيطلق 6 مشاريع اقتصادية استراتيجية في البنى التحتية تتفرع عن المشروع الصيني العالمي لطريق الحرير الجديد.
و”طريق الحرير الجديد” هو مشروع صيني تشارك فيه 123 دولة على أنقاض طريق الحرير القديم، ويهدف إلى تسريع وصول منتجات الصين إلى الأسواق العالمية، بما في ذلك آسيا وأوروبا وأفريقيا وأميركا الجنوبية والوسطى.
وسبق لمستشارة رأس النظام، بثينة شعبان، أن شاركت في نيسان 2019 في مؤتمر “حزام واحد، طريق واحد” (طريق الحرير الجديد)، في العاصمة الصينية بكين، وقالت إن الدول التي وقفت بجانب النظام خلال سنوات الحرب، هي فقط من سيسمح لها بالمشاركة في إعادة إعمار البلاد.
كما اعربت شعبان يومها عن أملها في أن تكون الصين وإيران وروسيا بين الدول المشاركة في الإعمار، بحسب ما نقلت وكالة “سبوتنيك”.
ويزداد الحضور الصيني في سوريا خاصةً بعد أن دعمت الصين فوز بشار الأسد في مسرحية الانتخابات الأخيرة، حيث قال الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إن بلاده ستقدم كل مساعدة ممكنة لسوريا في سبيل إنعاش اقتصادها.
كما تقدم الصين دعماً للنظام بخصوص فيروس كورونا حيث سبق وأن وصلت عدت دفعات من المواد الطبية واللقاح الخاص بالفيروس إلى دمشق.
وتقف الصين إلى جانب نظام الأسد في حربه التي بدأها منذ عام 2011 ضد الثورة السورية، إذ سبق وأن استخدمت “الفيتو” بجانب روسيا في مجلس الأمن ضد عدة قرارات تدين النظام.