النظام يستمر بحصار درعا البلد والأوضاع تنذر بـ”كارثة إنسانية”
"أحرار حوران" يؤكد أن المواد الطبية بما فيها الأدوية أوشكت على النفاذ مع ارتفاع أسعارها أضعافاً في حال توافرها
يستمر نظام الأسد وميليشياته بأحكام حصاره على منطقة درعا البلد لليوم 21 على التوالي، ما ينذر بـ “كارثة إنسانية” لاسيما أن الدواء بدأ ينفذ في المنطقة وأوضاع الأهالي تزداد سوءاً.
وقال موقع تجمع أحرار حوران، أمس الأربعاء، إن المواد الطبية بما فيها الأدوية أوشكت على النفاذ، مع ارتفاع أسعارها اضعافاً في حال توافرها.
وأضاف التجمع، (الذي ينقل أخبار الجنوب السوري)، أن الأحياء المحاصرة تفتقر للمرافق الطبية باستثناء نقطة طبية واحدة تقدم الإسعافات الأولية البسيطة.
وأشار إلى أن استمرار الحصار ينذر “بكارثة إنسانية” في حال نفاذ الدواء والمستلزمات الصحية والطبية.
ولفت التجمع إلى أن عدد الأطفال في حي درعا البلد يقدر بأكثر من 400 طفل رضيع، منوهاً بأن النساء هم من أكثر الفئات المتضررة من الحصار ممن يعانين من أمراض متعلقة بالصحة والإنجاب.
ونقل “أحرار حوران” عن امرأة تدعى أم إبراهيم من درعا البلد قولها: إنه “لا يوجد في المركز الصحي كوادر طبية قادرة على تقديم المساعدة لها في حال الولادة كما أنها لا تستطيع الخروج إلى المشفى في درعا المحطة”، مشيرة إلى أن المشكلة تكمن بأنها ربما تحتاج لعملية جراحية (قيصرية).
وهناك الكثير من الأهالي ممن يعانون من أمراض مزمنة كالسكري والضغط والقلب وغيرها ويتناولون الدواء بشكل مستمر حيث أنه بدأ ينفذ ولا يوجد بديل لديهم، بحسب “أحرار حوران”.
يذكر أن المنافذ المؤدية إلى أحياء درعا البلد جميعها مغلقة ومحاصرة باستثناء معبر حي سجنة الوحيد المتاخم لدرعا البلد ويسيطر عليه عناصر وميليشيات المدعو مصطفى المسالمة الملقب بـ “الكسم” الذي نجا أمس من محاولة اغتيال جديدة تعرض لها قرب منزله في حي المنشية ما أسفر عن إصابته وشقيقه بجروح خفيفة.
وفي 12 تموز الحالي، اجتمع وفد من الشرطة العسكرية الروسية، بأعضاء من لجنة درعا البلد المحاصرة بغرض التحقق من الحصار المفروض على المدينة من قبل النظام منذ 24 حزيران الماضي.
وتم مناقشة إغلاق قوات النظام الطرقات الرئيسية بين درعا البلد ومركز المحافظة، وواقع الأهالي على الصعيد الإنساني والطبي فيما استمع الوفد الروسي لمطالب الأهالي ووعدهم بنقلها للقيادة.
والأحد الماضي 11 من الشهر ذاته، منع نظام الأسد إدخال المساعدات الإنسانية المقدمة من برنامج الغذاء العالمي إلى أهالي درعا البلد من أجل التضييق عليهم وجعلهم يرضخون للمطالب الروسية.
وهدد الجنرال الروسي “أسد الله” ورئيس اللجنة الأمنيّة في درعا اللواء “حسام لوقا” وقائد الفيلق الأول بجيش النظام لجنة درعا المركزية بجلب الميليشيات الإيرانية وتركها تتغلغل في المنطقة في حال عدم تسليم السلاح.
وتمكنت قوات النظام والحليف الروسي من السيطرة على محافظة درعا في تموز 2018، بموجب اتفاقيات تسوية.