مجهولون يقتلون لاجئة عراقية في “الهول” بثاني حادث في 4 أيام
قبل أيام عثرت قوى أمن المخيم على جثة لاجئة عراقية داخل خيمتها
قُتِلت لاجئة عراقية الجنسية، اليوم الأربعاء 14 تموز، برصاص مجهولين في القسم الأول من مخيم الهول شرقي الحسكة، في ثاني حادثة من نوعها خلال 4 أيام، حسبما ذكرت شبكة “الخابور” المحلية.
ولم تقدم الشبكة مزيد من التفاصيل، فيما لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن عملية الاغتيال، التي تتكرر في هذا المخيم الذي يضم عائلات من تنظيم داعش، وتعجز قوات سوريا الديمقراطية التي تديره من ضبط الأمن فيه.
وهذه الحادثة هي الثانية في 4 أيام، حيث عثرت قوى أمن المخيم في 11 الشهر الحالي، على جثة لاجئة عراقية داخل خيمتها بحسب مراسل راديو الكل شرقي سوريا.
ونقل مراسلنا عن مصادر محلية أن الاغتيالات تطال بشكل رئيسي العراقيين داخل المخيم دون معرفة الاسباب و دون تبني من أي جهة ، في ظل اتهامات من قبل قوات سوريا الديمقراطية لتنظيم داعش.
ويُعد “مخيم الهول” شرقي الحسكة أكثر المخيمات سوءاً داخل الأراضي السورية ويضم خليط من عائلات تنظيم داعش، ويشكل اللاجئون العراقيون العدد الأكبر من قاطنيه، حيث يتجاوز عددهم هناك 30 ألفاً، من أصل نحو 62 ألفاً بينهم كذلك نازحون سوريون وعوائل عناصر تنظيم داعش الأجانب.
وتفرض قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، حصاراً على النازحين في المخيم الذي يعاني ظروفاً صحية وخدمية سيئة للغاية وتمنع أهله من الخروج لتلقي العلاج.
في الأسبوع الأول من الشهر الحالي، نقل موقع “الحرة” الأمريكي عن قوات سوريا الديمقراطية، أن ثمانية أشخاص من الجنسيتين السورية والعراقية قتلوا في مخيم الهول بإطلاق النار على رؤوسهم كما أصيبت امرأة روسية خلال شهر حزيران الماضي.
وأشار الموقع ذاته إلى أن “خلايا تنظيم داعش الإرهابية تواصل نشاطها داخل مخيم الهول عبر تنفيذ مزيد من عمليات القتل بحق القاطنين الذين يبتعدون عن أفكار التنظيم المتشددة”.
وتشكّل قضية “عوائل داعش” الأجانب المحتجزين في مخيمي “الهول” و”روج” بمحافظة الحسكة، ما يشبه “أزمة دولية” داخل الأراضي السورية، حيث ترفض غالبية دولهم استعادتهم.
وبشكل مستمر تطالب الأمم المتحدة جميع الدول بإعادة نساء وأطفال مقاتلي تنظيم داعش من مخيمات في سوريا والعراق إلى بلدانهم.