ألبسة العيد في الدانا بإدلب.. غلاء في الأسعار وجمود في الأسواق
صاحب أحد محلات الألبسة في المدينة يعزو سبب توقف حركة البيع والشراء إلى غلاء الأسعار وتدني قيمة الليرة التركية أمام الدولار
يجد رب الأسرة في مدينة الدانا صعوبة كبيرة في تأمين ألبسة العيد لأطفاله لاسيما بعد الغلاء الكبير في الأسواق من جهة وتدني المستوى المادي من جهة أخرى حيث يقع الأب في مأزق كبير أمام أطفاله الذين ينتظرون العيد بفارغ الصبر.
وتكون الألبسة في أولوية الحاجات التي يجب على الأب شرائها للعيد، فلا يمكن أن تمر هذه المناسبة على الأطفال بدون ثياب جديدة وحلويات وألعاب وغيرها ولكن اليوم ومع الوضع المعيشي السيء أصبح هذا الأمر حلماً للأطفال.
علاء الياسين نازح ويقطن في المدينة يقول لراديو الكل، إنه خلال العيدين يشتري مرة واحدة ألبسة لأطفاله وذلك بسبب ارتفاع الأسعار الخيالي وتدني مستوى دخله المادي، منوهاً بأنه يعمل بأجرة 20 ليرة تركية باليوم وبالكاد تسد حاجاته الأساسية.
فيما يؤكد أبو تيسير من المدنية لراديو الكل، أن لديه 3 أطفال وبحاجة لـ 500 ليرة تركية لشراء ألبسة العيد لهم بسبب الغلاء الكبير في الأسعار، مشيراً إلى أن الأسعار العام الماضي كانت أفضل من اليوم.
أبو محمد من المدينة يبين لراديو الكل، أن هناك احتياجات وأشياء هي بالأساس أهم من شراء الألبسة، مبيناً أن ألبسة البالة أرخص من الجديدة وذات نوعية ممتازة.
محمد عاصم صاحب أحد محلات الألبسة في المدينة يوضح لراديو الكل، أن حركة البيع والشراء معدومة في الوقت الحالي على الرغم من الكثافة السكانية التي تشهدها المنطقة، وذلك بسبب التضخم في الأسعار بالإضافة إلى تدني الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي.
محمد حميدي صاحب أحد محلات الأحذية في المدينة يبين لراديو الكل، أن الأوضاع المادية والمعيشية بشكل عام للأهالي كانت أفضل العام الماضي مما عليه اليوم لاسيما بعد الغلاء الكبير بأسعار كافة السلع.
وتعد مدينة الدانا شمالي إدلب من الأماكن التي يقصدها الكثير من الأهالي لما تحتويه من أسواق علاوة على قربها من المخيمات، وتضم المدينة نحو 140 ألف مدني معظمهم من النازحين.
ويعيش الأهالي في محافظة إدلب، أوضاعاً معيشية ومادية صعبة جداً، يرافقها ارتفاع حاد بكافة الأسعار سواء الألبسة أو المواد الغذائية.