“استفزاز مبطن”.. حكومة النظام: الارتفاع الأخير بسعر الخبز والمازوت “بسيط”
عرنوس: رفع سعر الخبز والمازوت "جاء لضمان استمرار تأمينهما"
تحاول حكومة نظام الأسد التخفيف من الاحتقان الشعبي الذي سببته مؤخراً بعد مضاعفتها سعر ربطة الخبز مرة والمازوت نحو 3 مرات، بالحديث عن تكلفة الإنتاج العالية وضمان استمرار المادتين، في “استفزازٍ مبطن” للمدنيين وتهديد لقمة عيشهم.
وقبل أيام رفع النظام سعر ربطة الخبز إلى 200 ليرة سورية بعد أن كانت بـ 100، أما ليتر المازوت، فقفز من 180 ليرة إلى 500 لكل القطاعات العامة والخاصة، وألحق ذلك برفع الرواتب بنسبة 50 بالمئة فقط.
وخلال تعليقه على الأسعار الجديدة، قال رئيس حكومة النظام، حسين عرنوس، أمس الثلاثاء 13 تموز، إن “تكلفة ربطة الخبز 1200 ليرة، وليتر المازوت 1967 ليرة، مشيراً إلى أن حكومته تتقاضى أقل من 10 % من سعر المادتين”، وفقاً لصحيفة “الوطن” الموالية.
وعن تبريراته لرفع الأسعار الأخير، زعم عرنوس أن ذلك “جاء لضمان استمرار تأمينهما” للمادتين (الخبز والمازوت)، مدعياً أن الخبز وحده يكلف حكومته من 5 إلى 6 مليار ليرة.
وأردف أن “سياسة الدعم مكون أساسي في الاقتصاد السوري”، مشيراً إلى أن الحكومة تعمل اليوم لتوجيه الدعم إلى الفئة المستهدفة من موظفين ومتقاعدين، ومؤكدا أنه لن يكون هناك تراجع عن الدعم “لكن قد تختلف أشكاله”، حسب تعبيره.
واعتادت حكومة النظام على اصطناع تبريرات بعيدة عن الواقع عند رفع سعر أي مادة، مع إظهار “فضلها” على المواطنين بدعم هذه المود.
ورهن نظام الأسد كافة ثروات البلاد ومنشآتها الإقتصادية والحيوية إلى روسيا وإيران كفاتورة مشاركتهما إلى جانبه في قمع الثورة السورية.
ومنذ العام 2018 تقول إحصائيات الأمم المتحدة إن نحو 90 بالمئة من السوريين يعيشون “تحت خط الفقر”، في ظل ارتفاع مطّرد بأعداد المحتاجين إلى أبسط مقومات الحياة.
وفي شباط الماضي، قال “برنامج الأغذية العالمي” التابع للأمم المتحدة، إنّ 12.4 مليون شخص في سوريا “يكافحون للعثور على ما يكفيهم من الطعام”، في زيادة كبيرة وُصفت بأنها “مقلقة”.
وشهدت مناطق سيطرة النظام خلال الأشهر الماضية احتجاجات واسعة ضد تردي الوضع المعيشي والارتفاع المستمر بالأسعار.