البنتاغون يقرُ بتزايد الهجمات على القوات الأمريكية في سوريا والعراق
البنتاغون: "نأخذ تزايد الهجمات في سوريا والعراق "على محمل الجد".
أقرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بتزايد هجمات الميليشيات المدعومة إيرانياً ضد الجيش الأمريكي في سوريا والعراق.
وأعرب المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، أمس الثلاثاء 13 تموز، عن قلقه من خطورة هذه الهجمات التي يمكن أن تكون “قاتلة”، مضيفاً أن بلاده “تأخذ ذلك على محمل الجد”، بحسب ما نقلت قناة الحرة الأمريكية.
كما دعا كيري إيران إلى”إيقاف الدعم الذي تقدمه لهذه الميلشيات”، مؤكداً أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، هو من يحدد “متى و كيف يستخدم حق الدفاع عن النفس”.
وتصاعدت بالفترة الاخيرة الهجمات التي تستهدف القوات الأمريكية في سوريا والعراق، خاصةً بعد استهداف واشنطن بضرباتٍ جوية ميليشيات على الحدود السورية – العراقية أواخر الشهر الماضي، والتي هددت باستهداف المصالح الأمريكية.
وكان كيربي، قال الأسبوع الماضي، إن “تلك الهجمات، تهديد جدي”، مشيراً إلى أن تلك الميليشيات تستخدم “أسلحة فتاكة”، وتابع: “لا أعرف ما يمكن أن أقوله سوى إنه تهديد خطير”.
وأمس قالت وكالة “سانا” إن “هجوماً جديداً استهدف القاعدة الأمريكية في حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي للمرة الثانية خلال 24 ساعة”.
والسبت تعرضت القوات الأمريكية في حقل غاز كونيكو شرقي دير الزور لـ”إطلاق نار غير مباشر”، دون الإشارة إلى وقوع إصابات أو أضرار.
وأسقط التحالف بقيادة واشنطن طائرة إيرانية مسيّرة بالقرب من القاعدة الأمريكية في حقل العمر في السابع من الشهر الحالي.
وبذات اليوم شُنت ثلاث هجمات بالصواريخ وبطائرة مسيرة الأربعاء الماضي، شملت إحداها 14 صاروخاً على الأقل أطلقت نحو قاعدة عين الأسد الجوية في الأنبار غرب العراق، والتي تستضيف قوات أميركية، ما أدى إلى إصابة جنديين.
وللقوات الأمريكية نحو 900 جندي في سوريا متوزعين على قواعد عدة شمال شرقي سوريا خاصة في حقول الغاز والنفط، كما يُقدر عدد جنودها في العراق بـ 2500.
وتعمل روسيا وإيران على مزاحمة الوجود الأمريكي شرقي سوريا وإظهاره على أنه غير شرعي ويعقد المشهد العسكري هناك.
والشهر الماضي، اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية نظام الأسد بالقيام بمجموعة من الاستفزازات التي تهدد وجودها والتحالف الدولي من نهر الفرات إلى الحدود السورية – العراقية، وفقاً لتقرير استخباراتي.
وألقى التقرير اللوم على الإدارة الأميركية الجديدة، لتهاونها في التعامل الجدي بالملف السوري، وذلك على حساب المفاوضات الجارية في فيينا مع إيران، بهدف العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني الذي خرجت منه الإدارة السابقة في ربيع 2018.