اجتماع “مخيب” بين اللجنة المركزية والشرطة الروسية في درعا البلد المحاصرة
الطرفان ناقشا إغلاق النظام للطرقات الرئيسية في درعا البلد وواقع الأهالي الطبي والإنساني
اجتمع وفد من الشرطة العسكرية الروسية، أمس الإثنين، بأعضاء من لجنة درعا البلد المحاصرة منذ 24 حزيران الماضي بعد رفض تنفيذ مطلب روسي بتسليم السلاح الفردي.
وبحسب تجمع أحرار حوران اجتمع الطرفان في النقطة الطبية الوحيدة في درعا البلد، مشيراً إلى أن غرض الروس هو التحقق من الحصار المفروض على المدينة من قبل النظام.
وبين التجمع أنه تم مناقشة إغلاق قوات النظام الطرقات الرئيسية بين درعا البلد ومركز المحافظة، وواقع الأهالي على الصعيد الإنساني والطبي.
ونوه بأن الوفد الروسي استمع لمطالب لجنة درعا البلد ووعد الأهالي بنقل مطالبهم إلى القيادة الروسية، مؤكداً أن ضباط من الشرطة الروسية هم من طلبوا الاجتماع مع اللجنة.
ومن المقرر أن يجتمع الطرفان في الملعب البلدي بدرعا، إلا أن “اللجنة” رفضت الخروج ما لم يتم فك الحصار عن أحياء درعا البلد وأصرت أن يتم الاجتماع فيها.
وبحسب التجمع (الذي ينقل أخبار الجنوب السوري) أن الجنرال الروسي المدعو “أسد الله” لم يكن حاضراً في الاجتماع، موضحاً أن هؤلاء الضباط ليسوا على إطلاع كبير فيما يحدث بالمنطقة.
ويدخل حصار درعا أسبوعه الثالث حيث يتم حصار نحو 11 ألف عائلة.
وأمس الإثنين، منع نظام الأسد إدخال المساعدات الإنسانية المقدمة من برنامج الغذاء العالمي إلى أهالي درعا البلد من أجل التضيق عليهم وجعلهم يرضخون للمطالب الروسية.
وخرجت العديد من مدن وبلدات محافظة درعا في الأيام الماضية بمظاهرات شعبية ووقفات احتجاجية طالبت بفك الحصار ورفض الابتزازت من قبل النظام والروس.
وهدد الجنرال الروسي “أسد الله” ورئيس اللجنة الأمنيّة في درعا اللواء “حسام لوقا” وقائد الفيلق الأول بجيش النظام لجنة درعا المركزية بجلب الميليشيات الإيرانية وتركها تتغلغل في المنطقة في حال عدم تسليم السلاح.
وتمكنت قوات النظام بدعم روسي من السيطرة على درعا بعد قصفها بشتى أنواع الأسلحة في تموز 2018 وفرض اتفاق “التسوية” آنذاك والذي قضى بتهجير عناصر من الجيش الحر إلى الشمال السوري، بينما بقي آخرون منهم بسلاحهم الفردي في مناطقهم.