مقتل 4 من ميليشيا “الرابعة” ومتعاون مع أجهزة النظام الأمنية بدرعا
مشهد الاغتيالات والاعتقال لم يغب عن درعا التي يحاول نظام الأسد إرجاعها إلى قبضته الأمنية منذ سيطرته عليها
قُتِلَ 4 عناصر من الميليشيات المحلية التابعة للفرقة الرابعة، ومتعاون مع الأجهزة الأمنية للنظام، بعمليتين منفصلتين، على يد مجهولين في درعا، التي لم تتوقف فيها الاغتيالات منذ سيطرة النظام عليها قبل نحو 3 سنوات.
وبحسب تجمع أحرار حوران، عثر الأهالي اليوم الإثنين 12 تموز، على أربعة جثث تعود لأشخاص اختطفوا من قبل مجهولين مساء أمس وعليهم آثار تعذيب شديدة، على طريق الحراك – ناحتة شرقي درعا.
وأضاف التجمع (الذي ينقل أخبار الجنوب السوري) أن الأشخاص الأربعة هم “عبد الرحمن جمعة العلي” و”محمد أمجد الأحمد” و”نور محمد الأحمد” و “عماد الزعبي” وجميعهم ينحدرون من بلدة المسيفرة.
وأشار التجمع إلى أن الأشخاص الأربعة عملوا في صفوف الفرقة الرابعة بعد إجرائهم التسوية المزعومة، منوهاً بأنهم جميعاً من المدنيين قبل سيطرة النظام على المحافظة.
وبحسب “أحرار حوران”، فإن المدعو ” عبد الرحمن جمعة العلي” كان يتزعم مجموعة محلية تابعة للفرقة الرابعة في المسيفرة وشارك مع مجموعته في اقتحام منازل معارضين للنظام في عدد من بلدات درعا.
كما يتهمه الأهالي بتجنيده العشرات من أبناء المنطقة لصالح الفرقة الرابعة، وسبق وأن تعرض لمحاولتي اغتيال نجا من الأولى وأصيب في الثانية بجراح من قبل مجهولين في بلدة المسيفرة.
وفي السياق نفسه اغتال مجهولون اليوم، المدعو “صدام أحمد إسماعيل الحلقي” بين مدينتي جاسم وإنخل شمالي درعا أثناء قدومه من دمشق بحسب “أحرار حوران”.
وعمل “الحلقي” سائقاً لدى رئيس وزراء نظام الأسد الأسبق “وائل الحلقي”، وعُرف بتعاونه مع الأجهزة الأمنية بدرعا من بينها الأمن العسكري، كما أنه نجا من محاولة اغتيال تعرض لها في أيلول العام الماضي.
وإلى حين كتابة هذا الخبر لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه الاغتيالات التي تشهدها المحافظة بشكل شبه يومي والتي تقيد ضد مجهولين.
مشهد الاغتيالات والخطف والاعتقال لم يغب عن درعا التي يحاول نظام الأسد إرجاعها إلى قبضته الأمنية منذ سيطرته عليها، بدءاً من اغتيال معارضيه إلى حصار المدن الخارجة عن سيطرته.
ويوجد في المحافظة خليط من القوى (روسيا، إيران، نظام الأسد) والتي يحاول كل طرف منها استقطاب ميليشيات محلية إلى جانبه وتقاسم مناطق المحافظة.
وتمكنت قوات النظام بدعم روسي من السيطرة على درعا بعد قصفها بشتى أنواع الأسلحة في تموز 2018 وفرض اتفاق “التسوية” آنذاك والذي قضى بتهجير عناصر من الجيش الحر إلى الشمال السوري، بينما بقي آخرون منهم بسلاحهم الفردي في مناطقهم.