التصعيد يتواصل.. مقتل طفلة بقصف للنظام على جنوبي إدلب
قوات النظام وروسيا تواصلان التصعيد على إدلب بعد 5 أيام من اجتماع "أستانا" الأخير
واصلت قوات النظام قصفها للأحياء السكنية جنوبي إدلب موقعة ضحايا مدنيين، وذلك ضمن حملة تصعيد عسكري عادت حدتها بعد اجتماع أستانا الأخير والذي أكد الحفاظ على الهدوء في منطقة خفض التصعيد الرابعة (إدلب).
وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن قصفاً مدفعياً لقوات النظام استهدف، صباح اليوم الاثنين 12 تموز، قرية حميمات جنوبي المحافظة، ما أدى إلى مقتل طفلة وجرح آخرين.
وأضاف مراسلنا، أن الجرحى تم نقلهم إلى المشافي القريبة في إدلب، مؤكداً أن طيران الاستطلاع الروسي ما زال يحوم فوق سماء المحافظة إلى حين كتابة هذا الخبر.
ومنذ يوم الجمعة 9 تموز الحالي، وبعد يوم واحد من انتهاء اجتماعات “أستانا 16” صعدت قوات النظام وروسيا القصف على قرى وبلدات جبل الزاوية جنوب إدلب بالإضافة إلى ريف حماة الغربي موقعة ضحايا مدنيين.
وفي 10 من الشهر ذاته، شن الطيران الحربي الروسي عدة غارات جوية على مناطق متفرقة بريف إدلب واللاذقية بالتزامن مع قصف مدفعي للنظام لم تسفر عن أي إصابات بشرية.
كما أسفر قصف للنظام يوم 9 من الشهر ذاته على قرية المشيك ومحيطها غربي حماة على إصابة مدنيان (امرأة وطفل) وذلك بعد قصف مماثل مساءً طال قرية القرقور بذات الريف.
وطالب الدفاع المدني السوري، في وقت سابق، المجتمع الدولي بضرورة التحرك لمنع التصعيد في شمال غربي سوريا وذلك بعد استمرار قصف النظام وروسيا على مناطق الشمال السوري.
ووثق الدفاع المدني، مقتل 110 أشخاص، بينهم 23 طفلاً و19 امرأة، ومتطوعين اثنين من الدفاع المدني، بسبب هجمات روسيا والنظام على شمال غربي سوريا خلال النصف الأول من العام الحالي.
وعُقدت في 8 تموز الحالي، جولة “أستانا 16″ والذي أكد بيانها الختامي ضرورة الحفاظ على الهدوء في إدلب، و”التشديد على التنفيذ الكامل لجميع الاتفاقات القائمة في هذه المحافظة”.
وتعد مناطق إدلب وريف حلب الغربي وريفي حماة واللاذقية الشمالي في شمال غربي سوريا خاضعة لعدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار بدءاً من مباحثات أستانا أيار 2017 وحتى “اتفاق موسكو” يوم 5 آذار من العام الماضي.