النظام يرفع الرواتب ويضاعف سعر الخبز مرة والمازوت نحو 3 مرات
هذه الزيادة هي الأولى على رواتب الموظفين بعد إجراء النظام لما يسمى "انتخابات الرئاسة" أواخر أيار الماضي
رفع نظام الأسد رواتب موظفيه العاملين والمتقاعدين، بالتزامن مع موجة ارتفاع أحدثها على أسعار السلع الأساسية من خبز ومازوت وبنزين، ما قد يزيد الأزمة الاقتصادية التي يعيشها المواطنون ويصعب حصولهم على موادهم المعيشية.
وأصدر رأس النظام، بشار الأسد، اليوم الأحد 11 تموز، “مرسومين تشريعيين” يقضي الأول بـ “إضافة نسبة 50 بالمئة إلى الرواتب والأجور المقطوعة النافذة بتاريخ صدور هذا المرسوم لكل من العاملين المدنيين والعسكريين”، والثاني يقضي “بزيادة المعاشات التقاعدية للعسكريين والمدنيين بنسبة 40 بالمئة من المعاش التقاعدي”.
وهذه الزيادة هي الأولى على رواتب الموظفين بعد إجراء النظام لما يسمى “انتخابات الرئاسة” في أواخر أيار الماضي، وكانت آخر زيادة على شكل “منحة” لمرة واحدة بمبلغ 50 ألف ليرة سورية للعاملين المدنيين والعسكريين، و40 ألف للمتقاعدين، في آذار الماضي.
وجاءت هذه الزيادة مع رفع أسعار مواد أساسية رئيسية، حيث رفع النظام، مساء أمس سعري مادتي الخبز والمازوت، بأكثر من مئة بالمئة.
وبموجب قرار صدر عن وزارة التجارة وحماية المستهلك في حكومة النظام، أصبح سعر ربطة الخبز 200 ليرة سورية بعد أن كانت بـ 100.
أما ليتر المازوت، فقفز من 180 ليرة إلى 500 لكل القطاعات العامة والخاصة، على أن تُطبق الأسعار الجديدة اعتباراً من اليوم.
وسبق ذلك في 6 تموز الحالي، رفع سعر البنزين (أوكتان 95) الأكثر استهلاكاً، بنسبة قاربت 20%، بزيادة 500 ليرة سورية لليتر الواحد الذي أصبح سعره 3 آلاف.
وخلال سنوات الحرب الماضية دائماً ما تتبع زيادة الرواتب ارتفاع جنوني بكافة الأسعار ما يترك أثره السلبي على المواطنين ويمنعهم من شراء حاجياتهم الأساسية.
ورهن نظام الأسد كافة ثروات البلاد ومنشآتها الإقتصادية والحيوية إلى روسيا وإيران كفاتورة مشاركتهما إلى جانبه في قمع الثورة السورية.
ولا يتجاوز متوسط الدخل الشهري للعاملين في “الدولة” 70 ألف ليرة سورية، بينما تشير التقديرات إلى أن الأسرة السورية تحتاج ما لا يقل عن 600 ألف ليرة سورية، ما يعني وجود عجز في ميزانية الأسرة بأكثر من 500 ألف ليرة.
ومنذ العام 2018 تقول إحصائيات الأمم المتحدة إن نحو 90 بالمئة من السوريين يعيشون “تحت خط الفقر”، في ظل ارتفاع مطّرد بأعداد المحتاجين إلى أبسط مقومات الحياة.
وفي شباط الماضي، قال “برنامج الأغذية العالمي” التابع للأمم المتحدة، إنّ 12.4 مليون شخص في سوريا “يكافحون للعثور على ما يكفيهم من الطعام”، في زيادة كبيرة وُصفت بأنها “مقلقة”.