نيران “غير مباشرة” تستهدف القاعدة الأمريكية في حقل غاز كونيكو بدير الزور
هذه الضربات هي الأحدث ضد قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش في سوريا والعراق
تعرضت القوات الأمريكية الموجودة في حقل غاز كونيكو شرقي دير الزور لـ”إطلاق نار غير مباشر”، في أحدث هجومٍ يستهدف التحالف الدولي لمحاربة داعش في سوريا والعراق.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية (رفض ذكر اسمه)، أن “التقارير الأولية لم تشر إلى وقوع إصابات أو أضرار”.
ولم يذكر المسؤول الأمريكي أي معلومات أخرى، كما أنه لم يوضح طبيعة إطلاق النار، حيث سبق وأن اُستهدفت القوات الأمريكية في العراق وسوريا بعدة أنواع من الأسلحة منها القذائف الصاروخية والطيران المُسير.
وأفادت وكالة “سانا” بسماع دوي انفجار من جهة معمل كونيكو للغاز، بينما ذكرت شبكة “نهر ميديا” المحلية، أن قذائف سقطت على أطراف المعمل، مصدرها الميليشيات الإيرانية شرق الفرات.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي، قال الأسبوع الماضي، إن “الهجمات التي شهدها العراق وسوريا خلال الأيام الأخيرة، من قبل ميليشيات مسلحة موالية لإيران، تهديد جدي”، مضيفاً أن بلاده تشعر “بقلق بالغ” تجاه سلسلة الهجمات تلك التي طالت جنودًا أميركيين”.
وأشار إلى أن تلك الميليشيات تستخدم “أسلحة فتاكة”، وتابع: “لا أعرف ما يمكن أن أقوله سوى إنه تهديد خطير”.
ضربات الأمس، هي الأحدث ضد قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش بقيادة واشنطن، في سوريا والعراق.
وأسقط التحالف طائرة إيرانية مسيّرة بالقرب من القاعدة الأمريكية في حقل العمر بدير الزور في السابع من الشهر الحالي، بحسب ما قالت شبكة أخبار نهر ميديا.
وبذات اليوم شُنت ثلاث هجمات بالصواريخ وبطائرة مسيرة الأربعاء الماضي، شملت إحداها 14 صاروخاً على الأقل أطلقت نحو قاعدة عين الأسد الجوية في الأنبار غرب العراق، والتي تستضيف قوات أميركية، ما أدى إلى إصابة جنديين.
وتأتي كل هذه التطورات بعد استهداف واشنطن بضرباتٍ جوية ميليشيات على الحدود السورية – العراقية أواخر الشهر الماضي، حيث هددت ميليشيات مرتبطة بإيران باستهداف المصالح الأمريكية.
وتنتشر القوات الأمريكية في عدد من القواعد العسكرية في شرقي وشمال شرقي سوريا في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، ويبلغ عدد الجنود نحو 900 في سوريا، إلى جانب نحو 2500 في العراق.