روسيا والنظام يقصفان عدة مناطق في محافظتي إدلب واللاذقية
رغم تأكيد ضامني أستانا في اجتماعهم الأخير ضرورة الحفاظ على اتفاقيات التهدئة في الشمال السوري
شن الطيران الحربي الروسي، اليوم السبت، غاراتٍ جوية على مناطق عدة من محافظتي إدلب واللاذقية، بالتزامن مع قصف مدفعي لقوات النظام، رغم تأكيد ضامني أستانا في اجتماعهم الأخير ضرورة الحفاظ على اتفاقيات التهدئة في منطقة خفض التصعيد بإدلب.
وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن الطيران الحربي الروسي استهدف بغارة جوية أطراف قرية جوزف بجبل الزاوية، بالتزامن مع قصف مدفعي لقوات النظام طال كل من قريتي بينين والفطيرة وأطراف إحسم جنوبي المحافظة.
وأضاف مراسلنا، أن طيران الاستطلاع الروسي يحوم حول سماء ريف إدلب الجنوبي بشكل مستمر، في ظل تخوف الأهالي من شن غارات جوية أخرى على المنطقة.
وإلى ريف اللاذقية، حيث قال مراسل راديو الكل هناك، إن الطيران الحربي الروسي شن غارتين جويتين بالصواريخ الفراغية على محور تلة الخضر، بالتزامن مع استهدف النظام بقذائف المدفعية محور التفاحية.
وبحسب مراسلينا في ريفي إدلب واللاذقية، فإن الغارات الجوية الروسية وقصف مدفعية النظام لم تسفر عن وقوع أي إصابات بشرية في صفوف المدنيين.
وأمس الجمعة أصيب مدنيان (امرأة وطفل) بجروح جراء قصفٍ مدفعي لقوات النظام على قرية المشيك ومحيطها غربي حماة، بعد قصف مماثل بالمدفعية والصواريخ الموجهة استهدف مساءً محيط قرية القرقور بذات الريف.
كما استهدف قصف مماثل قرية بليون بجبل الزاوية جنوبي إدلب، دون ورود أنباء عن خسائر بشرية أو مادية.
وأول أمس الخميس، استهدف النظام بالمدفعية تل معراتة بالقرب من النقطة التركية جنوبي إدلب، ما دفع غرفة عمليات “الفتح المبين” للرد على القصف باستهداف مواقع للنظام في جبل الزاوية.
هذا القصف يلي انتهاء الجولة “16” من اجتماعات أستانا، التي عُقدت الأربعاء والخميس، في عاصمة كازاخستان نور سلطان، بحضور وفود الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران)، ووفدي المعارضة والنظام، والمبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، ودول جوار لسوريا.
وجاء في البيان الختامي الذي نقلته وكالة سبوتنيك الروسية يوم الخميس 8 تموز، أن الدول الضامنة “تؤكد على الحفاظ على الهدوء في إدلب”، و”تشدد على التنفيذ الكامل لجميع الاتفاقات القائمة في هذه المحافظة”.
وعلى الرغم من ذلك، استمرت قوات النظام بقصف شمال غربي سوريا دون مراعاة ما ورد في البيان الختامي.
ومنذ مطلع حزيران الماضي، صعدت قوات النظام والطيران الحربي الروسي من القصف على إدلب -كان يقتصر على رشقات مدفعية- ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات إضافةً إلى تدمير مراكز حيوية.
وعقدت تركيا وروسيا اجتماعاً على مستوى وزراء الخارجية في 30 حزيران الماضي، أكدتا فيه على ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في سوريا.
وتخضع مناطق شمال غربي سوريا (إدلب وريف حلب الغربي وريفي حماة واللاذقية الشمالي) ضمن اتفاق وقف إطلاق النار منذ آذار 2020 الذي تم توقيعه بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو.