الدفاع المدني: مقتل أكثر من 110 أشخاص في شمال غربي سوريا منذ بداية 2021
الدفاع المدني يحصي الضحايا والانتهاكات في شمال غربي سوريا بالنصف الأول من عام 2021
وثق الدفاع المدني السوري أعداد الضحايا والانتهاكات في شمال غربي سوريا، خلال النصف الأول من عام 2021 الحالي، جراء هجمات نظام الأسد وروسيا، محذراً من موجة نزوح جديدة نحو مخيمات الشمال في حال استمرار التصعيد.
وقال الدفاع المدني، في تقرير له، أمس الجمعة 9 تموز، إن تلك الهجمات تسببت بمقتل أكثر من 110 أشخاص، بينهم 23 طفلاً و19 امرأة، ومتطوعين اثنين من الدفاع المدني.
وأضاف أن شهر حزيران والأسبوع الأول من شهر تموز، كانت “أياماً دموية بامتياز” قتلت قوات النظام وروسيا فيها 54 شخصاً، من بينهم 11 طفلاً و10 نساء، بجانب إصابة أكثر من 148 شخصاً.
وأوضح الدفاع المدني، أنه أنقذ وأسعف 296 شخصاً أصيبوا جراء تلك الهجمات، من بينهم 52 طفلاً تحت سن الـ 14، و11 متطوعاً بالخوذ البيضاء.
وحول الخروقات التي سجلها التقرير، فكانت أكثر من 702 هجمة استهدفت منازل المدنيين والمنشآت الحيوية في شمال غربي سوريا، منها 192 هجوماً تم شنها خلال حزيران الماضي والأيام الأربعة الأخيرة من تموز الحالي.
وأحصى التقرير 29 هجوماً بالغارات الجوية نفذها الطيران الحربي الروسي جميعها، و566 هجوماً بالقذائف المدفعية، و65 هجوماً بالصواريخ الثقيلة وراجمات الصواريخ، و27 هجوماً بالصواريخ الموجهة المضادة للدروع، بجانب عدة هجمات أخرى بالقنابل العنقودية والأسلحة الأخرى.
وتعرضت 24 منشأة حيوية للقصف بتلك الهجمات، من ضمنها مستشفيان، ومركزان للدفاع المدني، و3 مدارس، ومسجد، و4 مخيمات، و5 محطات تكرير وقود، و4 مرافق عامة، إضافة لعشرات منازل المدنيين، وفق التقرير.
وأكد تقرير الدفاع المدني، أن وتيرة الهجمات ارتفعت بالتزامن مع جولة أستانا 16 بشأن الحل السياسي في سوريا، واقتراب انعقاد جلسة مجلس الأمن بشأن التصويت على آلية عبور المساعدات إلى شمال غرب سوريا.
وكشف الدفاع المدني أن روسيا بدأت بمؤخراً باستخدام قذائف “كراسنوبول” المتطورة وذات دقة عالية، ويتم توجيهها عبر الليزر، “مما يؤكد أن القصف ممنهج ويهدف إلى إيقاع أكبر عدد من الضحايا”.
واستخدمت روسيا هذه القذائف المتطورة -بحسب الدفاع المدني- في قصف مستشفى الأتارب بريف حلب الغربي في 21 آذار الماضي ومعبر باب الهوى، وفي قرية إبلين بريف إدلب في 10 حزيران الماضي، إضافة لاستهداف مركز الدفاع المدني في قرية قسطون غربي حماة، ومنازل المدنيين في جبل الزاوية وأريحا.
وحذر الدفاع المدني من موجة نزوح جديدة نحو مخيمات الشمال السوري، في حال استمرار التصعيد على شمال غرب سوريا، “مما يفاقم الحالة الإنسانية للنازحين ويحرمهم من حقهم في الغذاء والدواء بعد أن حرمهم نظام الأسد من حقهم في العيش الآمن”.
واعتبر التقرير في ختامه أن قوات النظام وروسيا تعتمد سياسة ممنهجة تتلخص بالحفاظ على حالة من “اللا حرب واللاسلم”، بهدف منع أي حل سياسي على الأرض، وتتعمد التصعيد قبل أي استحقاق سياسي في سوريا.
وتخضع مناطق شمال غربي سوريا (إدلب وريف حلب الغربي وريفي حماة واللاذقية الشمالي) ضمن اتفاق وقف إطلاق النار منذ آذار 2020 الذي تم توقيعه بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو.
وتواصل قوات النظام وحلفاؤها منذ توقيع اتفاق وقف النار الأخير، انتهاكاتها في مناطق شمال غربي سوريا بشكل مستمر، عبر القصف العشوائي للمناطق المدنية والأراضي الزراعية، أو من خلال عمليات التسلل على الجبهات.