الدفاع المدني يطالب بحل سياسي طويل الأمد للأزمة السورية
الدفاع المدني السوري: "تمديد آلية المساعدات حل آني، ويبقى الحل طويل الأمد للأزمة الإنسانية في سوريا هو حل سياسي وفق القرار الأممي 2254".
طالبت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، المجتمع الدولي بحل سياسي طويل الأمد للأزمة في سوريا وفق القرار الأممي رقم “2254”، معتبرةً تمديد إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود “حل آني”.
جاء ذلك، في بيان مقتضب، نشرة الدفاع المدني على معرفاته الرسمية، مساء الجمعة 9 تموز، تعليقاً على قرار مجلس الأمن بتمديد عبور المساعدات إلى سوريا عن طريق معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، لمدة عام.
وقال الدفاع المدني، في بيانه، الذي اطلع عليه “راديو الكل”، إنه “رغم أهمية تمديد قرار إدخال المساعدات، لكنه يبقى حل آني”.
وأردف “يبقى الحل طويل الأمد للأزمة الإنسانية في سوريا هو حل سياسي وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2254، وهذا ما يجب أن يكون على رأس أولويات المجتمع الدولي”.
كما طالب الدفاع المدني المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب السوريين ومحاسبة نظام الأسد على جرائمه.
وأمس الجمعة، مدد مجلس الأمن الدولي آلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا عاماً كاملاً حتى تموز 2022، قبل يوم من انتهاء الآلية الحالية.
وصوت أعضاء المجلس، بالإجماع (15 دولة) على مشروع القرار المشترك الذي توصلت إليه روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والنرويج وأيرلندا.
وأشاد الرئيسان الأمريكي جو بايدن، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، أمس، في اتصالٍ هاتفي، “بالعمل المشترك” الذي أدى لاتفاق بشأن إيصال المساعدات إلى سوريا، وفق بيان للبيت الأبيض.
ورحبت كل من تركيا والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، في بيانين منفصلين، بقرار التمديد.
وكان الدفاع المدني السوري، طالب في أكثر من مناسبة -بما فيها فعالية “شريان الحياة” بالإشارة لمعبر باب الهوى- الدول الأعضاء في مجلس الأمن بتجديد آلية إدخال المساعدات إلى شمال غربي سوريا.
ويأتي هذا الاتفاق بعد خلاف روسيا والدول الغربية على تمديد هذه الآلية، حيث أصرت الأولى على إيقافها بدعوى ما سمّته “انتهاك السيادة السورية”.
وفي تموز 2014، اتخذ “مجلس الأمن الدولي” قراراً يُتيح عبور المساعدات الإنسانية إلى سوريا من أربع نقاط حدودية (باب السلامة وباب الهوى مع تركيا، واليعربية مع العراق، والرمثا مع الأردن).
ومطلع العام الماضي، قلص مجلس الأمن عدد هذه المعابر لتقتصر على معبر باب الهوى بضغوط من روسيا والصين.