بايدن وبوتين يشيدان بتمديد المساعدات عبر باب الهوى
اتصال هاتفي بين الرئيسين الأمريكي والروسي عقب تمديد مجلس الأمن إيصال المساعدات عبر باب الهوى
أشاد الرئيسان الأمريكي جو بايدن، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، أمس الجمعة 9 تموز، في اتصالٍ هاتفي، بتوصل مجلس الأمن الدولي لاتفاق حول تمديد آلية إدخال المساعدات إلى سوريا عن طريق معبر باب الهوى لمدة عام.
وقال البيت الأبيض في بيان نقلته قناة “روسيا اليوم”: “ثمن الزعيمان بالعمل المشترك في أعقاب القمة الأمريكية الروسية الذي أدى إلى الإجماع على استئناف نقل المساعدات”.
بدوره، رحب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، بالتمديد، وأعرب عن أمله بأن يتحول القرار الذي اتخذه مجلس الأمن إلى بداية لتعزز الوحدة الدولية.
كما حذت تركيا حذو المبعوث الأممي، وقالت في بيانٍ لوزارة الخارجية، نقلته وكالة الأناضول، إن “أنقرة تنتظر من مجلس الأمن والجهات الدولية الفاعلة، اتخاذ خطوات بناءة ومواقف توافقية لإيجاد حل دائم للأزمة السورية”.
وأضاف البيان، أن تركيا ستواصل دعمها القوي لمحاربة الأزمة الإنسانية في سوريا، وستستمر في المساهمة الفعالة في الحفاظ على وقف إطلاق النار ودفع العملية السياسية.
وأمس، مدد مجلس الأمن الدولي آلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا عاماً كاملاً حتى تموز 2022، قبل يوم من انتهاء الآلية الحالية.
وأكد ممثلو الدول الأعضاء في مجلس الأمن، الجمعة، “أهمية صدور القرار من أجل تلبية الحاجات الملحة للشعب السوري وتخفيف معاناتهم على نحو يحفظ كرامتهم”.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، إن مجلس الأمن اتخذ قراراً بإنقاذ الأرواح، مضيفةً أن القرار من شأنه حفظ أرواح الكثير من السوريين.
من جانبه، قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا: “ممتنون لزملائنا الأميركيين للتوصل إلى الاتفاق”، مضيفاً “لأول مرة تتفق روسيا مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على قرار من شأنه خدمة سوريا والمنطقة”.
وأشار نيبينزيا إلى إن الاتفاق جاء نتيجةً للقاء القمة الذي جرى بين الرئيسين بايدن وبوتين.
ويأتي هذا الاتفاق بعد خلاف روسيا والدول الغربية على تمديد هذه الآلية حيث أصرت الأولى على إيقافها بدعوى “انتهاك السيادة السورية”.
وفي تموز 2014، اتخذ “مجلس الأمن الدولي” قراراً يُتيح عبور المساعدات الإنسانية إلى سوريا من أربع نقاط حدودية (باب السلامة وباب الهوى مع تركيا، واليعربية مع العراق، والرمثا مع الأردن).
ومطلع العام الماضي قلص مجلس الأمن عدد هذه المعابر لتقتصر على معبر باب الهوى بضغوط من روسيا والصين.