أزمة مياه الشرب تهدد آلاف النازحين في مخيمات إدلب
فريق "منسقو استجابة سوريا" يؤكد تضرر 340 مخيماً من انقطاع دعم المياه
يكابد النازحون في مخيمات إدلب معاناة مضنية من أجل الحصول على مياه الشرب، بعد توقف دعمهم بها، ما يدفع الكثير منهم إلى شراء مياه غير صحية ومرتفعة الثمن وسط ارتفاع الحرارة وسوء الوضع المادي.
ويقول خالد المصطفى مدير مخيم عرب سعيد غربي إدلب لراديو الكل، إن 200 عائلة في المخيم تعاني من شح المياه منذ شهرين، منوهاً بأن الأهالي يلجؤون إلى شراء صهريج المياه بنحو 50 ليرة تركية.
سليمان الشمالي مدير مخيم ربيع المعيصرونة شمالي إدلب يبين لراديو الكل، أن المخيم بحاجة ملحة للمياه التي لم تصلهم بشكل منتظم منذ 6 أشهر، مشيراً إلى أنه يتم تزويد المخيم أحياناً بصهريجين يومياً ولكن لا يسدان حاجة نحو ألف شخص في ظل ارتفاع الحرارة وزيادة حاجتهم للمياه.
غياث الشمالي مدير تجمع مخيمات الشيخ يوسف شمالي إدلب يؤكد لراديو الكل، أنه لم يتم تزويد المخيمات بالمياه منذ شهر رمضان الماضي، لافتاً إلى أن المخيم يقطن به 172 عائلة بحاجة إلى تزويدهم بالمياه ومن ثم بالمواد الغذائية.
محمد حلاج مدير فريق منسقو استجابة سوريا يوضح لراديو الكل، أن 340 مخيماً يسكنه 73 ألف عائلة من أصل 1403 مخيمات تضرر من انقطاع دعم المياه وتتركز هذه المخيمات في أغلب المناطق وأبرزها، مخيمات كللي، وكفريحمول، وقاطع سرمد، وأجزاء من ريف إدلب الغربي.
ويؤكد حلاج أن فئة النساء والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة هم من أكثر الفئات بحاجة ماسة لمياه بشكل يومي، وخاصة في ظل انتشار فيروس كورونا، لافتاً إلى أن هناك عدة حلول أهمها حفر المزيد من آبار وتوجيه المنظمات لدعم المخيمات بمشاريع مياه.
الطبيب أنس دغيم من إدلب يبين لراديو الكل، أن انقطاع المياه عن المخيمات بشكل عام في إدلب يجبر النازحين على تأمين المياه عبر الشركات الخاصة وقد تكون المياه غير مضمونة صحياً وغير معقمة ما يؤدي إلى زيادة خطورة الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه كالتهاب الكبد والتهابات المعوية والحمى التيفية والمالطية والكوليرا.
ويشير الدغيم إلى أن استمرار انقطاع المياه وانتشار الأمراض سيشكل عبئا كبيرا على القطاع الطبي في المحافظة.
وتعد المياه مجهولة المصدر التي يشتريها النازحون في مخيمات الشمال السوري من الباعة المتجولين مصدر خطر على صحتهم ، لعدم توفر الاطمئنان لمصدر هذه المياه وأثره على الصحة العامة.
ويواجه نازحون في مخيمات إدلب موجات الحر بصعوبة بالغة في ظل تلف الخيام وعدم مقاومتها للحرارة وانعدام الوسائل اللازمة للتبريد وشح المياه.