واشنطن: ميليشيات إيران في سوريا والعراق تهديد جدي بسلاح فتاك
"البنتاغون": "نشعر بقلق بالغ تجاه سلسلة الهجمات التي طالت جنوداً أميركيين"
كشفت الولايات المتحدة الأمريكية أن الميليشيات المدعومة من إيران في سوريا والعراق أصبحت تهديداً جدياً لقواتها، على وقع تزايد الهجمات ضد المصالح الأمريكية بالفترة الأخيرة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) جون كيربي، في حديث مع قناة العربية السعودية، أمس الخميس 8 تموز، إن “الهجمات التي شهدها العراق وسوريا خلال الأيام الأخيرة، من قبل ميليشيات مسلحة موالية لإيران، تهديد جدي، مضيفاً أن بلاده تشعر بقلق بالغ تجاه سلسلة الهجمات تلك التي طالت جنودًا أميركيين”.
وأضاف “كنا محظوظين لأن شخصين فقط أصيبا بجروح طفيفة الأربعاء -هجوم على قاعدة عين الاسد في العراق”، وتابع متسائلًا: “من يدري ما كان سيحدث لو كان الأمر مختلفاً”.
وتابع المسؤول الأمريكي، بأن تلك الميليشيات تستخدم أسلحة فتاكة، و”لا أعرف ما يمكن أن أقوله سوى إنه تهديد خطير”.
وينبع القلق الأمريكي المتزايد، بسبب استخدام طائرات بدون طيار، فهذه التقنية يمكنها الإفلات من الدفاعات التي عمد الجيش الأميركي تركيبها للدفاع عن قواته ضد الهجمات الصاروخية.
ويأتي ذلك على وقع تزايد الهجمات التي تقوم بها ميليشيات مدعومة من إيران على القوات الأمريكية في سوريا والعراق، والتي زادت بعد استهداف واشنطن بضرباتٍ جوية ميليشيات على الحدود السورية – العراقية أواخر الشهر الماضي.
وشُنت ثلاث هجمات بالصواريخ وبطائرة مسيرة يوم الأربعاء وحده، شملت إحداها 14 صاروخا على الأقل أطلقت نحو قاعدة عين الأسد الجوية في الأنبار غرب العراق، والتي تستضيف قوات أميركية، ما أدى إلى إصابة جنديين.
كما أسقط التحالف الدولي طائرة إيرانية مسيّرة بالقرب من القاعدة الأمريكية في حقل العمر بديرالزور أول أمس، بحسب ما قالت شبكة أخبار نهر ميديا.
وتعرضت القاعدة ذاتها لهجومٍ صاروخي يوم 28 حزيران الماضي، دون وقوع إصابات.