“أستانا 16” تدعم استمرار اتفاقيات التهدئة في إدلب
البيان الختامي: "درسنا بالتفصيل الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب"
دعمت الجولة 16 من اجتماعات استانا، استمرار اتفاقيات التهدئة في محافظة إدلب، وفقاً لبيانٍ ختامي مشترك صدر عن الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران) بعد اجتماعها، الأربعاء والخميس 7 و8 تموز في العاصمة الكازاخية نور سلطان.
وجاء في البيان الختامي الذي نقلته وكالة سبوتنيك الروسية اليوم، أن الدول الضامنة “تؤكد على الحفاظ على الهدوء في إدلب”، و”تشدد على التنفيذ الكامل لجميع الاتفاقات القائمة في هذه المحافظة”.
وتابع البيان: “درسنا بالتفصيل الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب وشددنا على ضرورة الحفاظ على الهدوء “على الأرض” من خلال التنفيذ الكامل لجميع الاتفاقات القائمة”.
كما أكد على أن الدول الضامنة “ملتزمة بسيادة سوريا وبمواصلة محاربة الإرهاب والمخططات الانفصالية”، وأدان “الهجمات العسكرية الإسرائيلية المستمرة على النظام معتبراً إياها انهاكاً للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي والسيادة السورية ودول الجوار وتهدد الاستقرار والأمن في المنطقة، وطالبت بوقفها”.
و”أشارت الدول الضامنة إلى معارضتهم للاستيلاء والتحويل غير القانونيين على عائدات النفط التي ينبغي أن تكون ملكاً للجمهورية السورية.
واتفقت أيضاً على “مواصلة التعاون من أجل القضاء النهائي على داعش، جبهة النصرة هيئة تحرير الشام، وجميع الأفراد والجماعات والمؤسسات والمنظمات الأخرى المرتبطة بالقاعدة أو داعش والجماعات الإرهابية الأخرى المعترف بها على هذا النحو من قبل مجلس الأمن الدولي، مع ضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وفقًا للقانون الإنساني الدولي”.
وفي نهاية البيان تم الكشف على أن الاجتماع المقبل بصيغة أستانا بشأن سوريا، سيعقد بنهاية العام الحالي في نور سلطان، إضافةً إلى عقد قمة ثلاثية بين الدول الثلاث في إيران بمجرد أن تسمح الظروف.
وقبل بدء هذه الجولة ظهر تتباين بين أجندة المعارضة السورية مع أجندة نظام الأسد، حيث تصدرت قضية المعابر الإنسانية في سوريا وخروقات نظام الأسد أجندة المعارضة، بينما ذهب النظام إلى هذه الجولة بالتأكيد على أن أجندته هي “التركيز على الرسالة التي وجهها السوريون خلال الانتخابات الرئاسية، برفض أي تدخل بالشأن السوري”.
وسبق انعقاد هذه الجولة تصعيد خطر للنظام والروس على شمال غربي سوريا الواقعة ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار منذ آذار 2020، كما أنها انعقدت على وقع الخلافات داخل أعضاء مجلس الأمن الدولي وروسيا على تمديد آلية المساعدات الإنسانية عبر باب الهوى.
ومنذ نهايات العام 2016، انخرطت تركيا وروسيا في عدة تفاهمات واتفاقات حول الشأن السوري، عقب سيطرة للنظام على أحياء حلب الشرقية، وكانت أولى خطوات التفاهم بين الجانبين هي انطلاق مسار أستانا في شباط 2017، والذي أدى إلى إنشاء ما يسمّى “مناطق خفض التصعيد” الأربع، التي لم يبق منها إلا شمال غربي سوريا.