“الفرقة الرابعة” تجند 500 شخص من منطقة اللجاة بدرعا
من المتوقع أن تنطلق الدفعة الأولى منهم خلال الأيام القادمة إلى مراكز الفرقة الرابعة في دمشق لتلقي التدريبات
جند المكتب الأمني التابع للفرقة الرابعة بقوات النظام، في الآونة الأخيرة، 500 شخص من أبناء منطقة اللجاة شرقي درعا للعمل لصالحها بحسب ما قال “أحرار حوران.”
وأوضح التجمع نقلاً عن مصدر خاص فضل عدم الكشف عن هويته اليوم الخميس، أن الفرقة الرابعة جندت مؤخراً 300 شاب في القطاع الشمالي من منطقة اللجاة، إضافة إلى 250 شاب آخرين من القطاع الأوسط.
وأضاف المصدر أنه من المتوقع أن تنطلق الدفعة الأولى منهم خلال الأيام القليلة القادمة، إلى مراكز الفرقة الرابعة في العاصمة دمشق لتلقي التدريبات.
وأشار المصدر ذاته إلى أن التجنيد بدأ عبر مروّجين يعملون لصالح الفرقة الرابعة بشكل سري، حيث يُرسل المتقدم إلى مدينة درعا لتقديم طلب الانتساب للفرقة، وفيما بعد أصبح الترويج للفرقة أمام الملأ.
وتابع أن مكتب الأمن التابع للفرقة الرابعة يقدم للشباب إغراءات عدة أبرزها البطاقة الأمنية التي تخول صاحبها عبور الحواجز العسكرية دون مساءلة، إضافة إلى مبلغ مالي شهري يصل إلى 100 ألف ليرة سورية، بموجب عقد مدته 6 أشهر.
وبحسب المصدر نفسه، أن أبرز المروجين للتجنيد لصالح الفرقة، هو المدعو “شاتي جازع”، الذي يرأس مجموعة تعمل لصالح المكتب الأمني فيها، والذي انضم له عقب سيطرة النظام على المحافظة في تموز 2018، والذي كان قبلها مسؤولاً عن إدخال المحروقات إلى درعا عبر منطقة اللجاة بإشراف الفرقة.
ونوّه بأن الشائعات التي يروجون لها والتي تنص على أن المجندين في الفرقة الرابعة ستسقط عنهم الخدمة الإلزامية، عارية عن الصحة كونهم سينخرطون في صفوف الفرقة تحت مسمى “عقد مدني”، وماهي إلا إغراءات لترغيب المزيد من الشبان الرافضين الالتحاق بالخدمة العسكرية.
ويذكر أن الشرطة العسكرية الروسية استطاعت خلال شهر حزيران الماضي تجنيد أكثر من 30 شاب من أبناء منطقة اللجاة، معظمهم متخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية للعمل لصالحها.
وجرى نقلهم إلى قاعدة حميميم العسكرية في محافظة اللاذقية، من أجل إرسالهم لحماية مواقع ومنشآت نفطية في ليبيا بحسب ادعائها.
وتستغل روسيا والفرقة الرابعة وضع الشباب المتخلفين عن الخدمة العسكرية ووضعهم المعيشي المتردي بإغرائهم برواتب عالية وعدم ملاحقتهم من النظام بغية العمل معهم.
ودرعا مقسمة إلى مناطق تحكم بعضها مجموعات تتبع اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم روسيّاً، ومناطق تخضع لسيطرة مجموعات مدعومة من الميليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني، إضافة إلى المناطق التي تنتشر فيها حواجز النظام والمجموعات المحلية التي تعمل لصالح أجهزته الأمنية.
وسيطرت قوات النظام على درعا وريفها وفقاً لما يُسمّى “اتفاقات المصالحة”، في صيف العام 2018 بإشراف روسي مباشر.