الزراعة الصيفة في جرابلس مصدر قوت الكثير من المزارعين
صاحب أحد محلات البيع بالمدينة يؤكد أن موسم الخضار البلدي جيد
تشكل زراعة الخضروات الصيفية مصدر رزق عدد كبير من المزارعين في مدينة جرابلس شرقي حلب، وذلك لتوفر المياه بشكل جيد لقرب الأراضي من نهر الفرات.
أبو عمر السفراني نازح ومزارع في المدينة يقول لراديو الكل، إنه يعمل بالزراعة منذ خروجه من مدينته، مشيراً إلى أن الزراعة الصيفية انتشرت بكثرة في المدينة بسبب وجود النازحين من جميع المناطق.
إبراهيم الحسين مزارع آخر في المدينة يبين لراديو الكل، أنه يزرع الخضروات الصيفية منذ 5 سنوات بحكم أن موسمها وأسعارها جيدة، منوهاً بأن الزراعة تشكل مصدر رزق لما يقارب 60 %من سكان المدينة.
فيما يطالب شعبان أبو حسن مزارع أيضاً في المدينة عبر راديو الكل، الجهات المعنية بمساعدة المزارعين بحكم أن المنطقة زراعية وتتحمل الزراعة الصيفية لقربها من نهر الفرات.
خالد أبو محمد وهو صاحب أحد محلات بيع الخضار في المدينة يقول لراديو الكل، إن موسم الخضار البلدي جيد وأن الخضروات متوفرة في أسواق المدينة بسبب كثرة المزارعين المقيمين والنازحين.
ويلفت أبو محمد إلى أن سعر كيلو البندورة التركية قبل الموسم البلدي كان يباع بين 1500 و 2000 ليرة سورية بينما يباع البلدي منها اليوم بين 350 و400 ليرة، وكيلو الباذنجان التركي وصل إلى 2500 ليرة سورية بينما يبلغ سعر البلدي منه 500 ليرة سورية.
محمد شيخ أحمد مدير الزراعة في مدينة جرابلس يوضح لراديو الكل، أن بعض المنظمات قامت بتقديم دعم للمزارعين من حيث إنشاء محطات ري بالطاقة الشمسية في مدينة جرابلس وقرى جرابلس تحتاني ومرمى الحجر والجامل والعمارنة.
ورغم انتشار المزروعات الصيفية في المدينة، إلا أن هناك بعض الصعوبات التي تواجه هذه الزراعة ومنها غلاء المحروقات والأسمدة، وانتشار الأمراض الحشرية والفطرية والتي تؤثر بشكل كبير على الإنتاج.
وتعرض المزارعون في مدينة جرابلس هذا العام لخسائر فادحة وذلك جراء قلة الأمطار بالإضافة إلى موجات الصقيع التي اجتاحت مزروعاتهم ما جعلهم يعيدون بذر أراضيهم من جديد وهذا زاد عليهم من التكاليف.
وتراجعت الزراعة في الشمال السوري بالآونة الأخيرة بشكل كبير، كما تضررت بعض الأنواع منها، ما أدى إلى قلة المردود وسوء الوضع المعيشي للمزارع.