التطرف.. أسبابه وعلاجه بلسان أهالٍ في ريف حلب
محامية في ريف عفرين تؤكد أن نظام الأسد يمارس كل أشكال التطرف بحق الشعب السوري
تنوعت آراء بعض الأهالي في ريف حلب الشمالي حول موضوع التطرف بأنواعه سواء كان دينياً أو فكرياً أو سياسياً بالإضافة إلى اختلاف طرق علاجه.
ويُستخدم مفهوم التطرف لوصف بعض الأفكار والأعمال التي يعتبرها مطلقيها غير مبررة، بالإضافة إلى أنه يستعمل لوصف الأيديولوجية السياسية والفكرية.
يسرى حيدر مقيمة في عفرين تقول لراديو الكل، إن ما يدفع للتطرف الفكري أو الديني هو نظام الأسد الدكتاتوري والذي يعمل على نشر التفتت والتفريق بين أطياف وفئات المجتمع، منوهة بأن علاج التطرف يكون بإعطاء حق المواطنة ونشر العدالة والمساواة.
إيلاف الحلبي مقيمة في اعزاز تبين لراديو الكل، أنه بالوسطية والاعتدال في جميع الأمور يعالج التطرف، لافتة إلى أن علاج التطرف الديني هو الاعتماد على مصادرة موثوقة وأحاديث مثبتة.
حسناء محمد مقيمة في اعزاز ترى أن التطرف الفكري خصوصاً لدى النساء يكون بسبب التغيب الثقافي وتجهيل النساء إضافة لحرمانهن من الاندماج والانخراط في المجتمع، ما يولد لديهن الشعور بعدم الانتماء بسبب العادات والتقاليد التي يمارسها الآباء بحقهن.
المحامية ميسر حاج حسن رئيسة المكتب القانوني في مجلس جنديرس المحلي توضح لراديو الكل، أن التطرف غير موجود في سوريا باعتبار الشعب السوري مكون واحد رغم اختلاف الطوائف والديانات والمعتقدات، وإذا كان لا بد من وجوده فهو يرجع لتأصيل فكر التطرف لدى نظام الأسد.
وتلفت حاج حسن إلى أن علاج التطرف يكون بزوال عائلة الأسد ونظامه القمعي الديكتاتوري الذي يمارس كل أشكال التطرف بحق الشعب السوري.
ويعالج التطرف بكافة أنواعه من خلال العمل على ضبط العمل السياسي ونشر الوعي والثقافة وتكثيف التدريب والتأهيل السياسي بين جميع أفراد المجتمع بهدف تنشئة جيل مدرك لخطر التطرف وآثاره المدمرة.
وبالرغم من اختلاف الثقافات والأفكار لاسيما بعد نزوح الأهالي واختلاط النازح والمقيم في مناطق الشمال السوري، إلا أن الشعب السوري بدأ بمرحلة الوعي والإدراك بعد سنوات الثورة السورية وبعيد عن أية أيديولوجية فرضها نظام الأسد.