النظام يرفع سعر “أوكتان 95” للمرة الرابعة منذ مطلع 2021
سعر ليتر "أوكتان 95" كان يبلغ مطلع العام الحالي 1050 ليرة سورية
رفعت حكومة نظام الأسد سعر البنزين (أوكتان 95) الأكثر استهلاكاً، بنسبة قاربت 20%، اعتباراً من اليوم الأربعاء 7 تموز، ليكون هذا الارتفاع هو الرابع الذي يلحق بالمادة منذ مطلع العام الحالي 2021.
وبلغت الزيادة 500 ليرة سورية لليتر البنزين الواحد الذي أصبح سعره 3 آلاف، بحسب ما نقلت وكالة “سانا” عن “عبد الله خطاب” معاون وزير النفط والثروة المعدنية بحكومة النظام، أمس.
وأضاف خطاب أن “السعر الجديد سيطبق اعتباراً من اليوم على هذه المادة التي يتم استجرارها دون البطاقة الإلكترونية”.
ولم تقدم حكومة النظام أي تبريرات لذلك، إذ اعتاد السوريون على ارتفاع الأسعار بشكل تدريجي مستمر مع بقاء الدخل على ما هو.
وشهدت أسعار البنزين (أوكتان 95) أربع زيادات منذ مطلع العام الحالي 2021، حيث كان يباع بـ 1050 ليرة سورية لليتر الواحد.
في 20 كانون الثاني من العام الحالي، طرأ الارتفاع الأول وكان بمقدار 250 ليرة سورية، من 1050 إلى 1300.
الارتفاع الثاني كان بنحو 30 في المئة في 15 آذار، أصبح سعر الليتر الواحد 2000 ليرة سورية.
أما الارتفاع الثالث فكان في 15 نيسان وبنسبة 25 في المئة، حيث أصبح سعر الليتر الواحد 2500 ليرة سورية.
رفع الأسعار خلال الأشهر الماضية كان مرافقاً لانهياراتٍ تاريخية لليرة السورية، مع أزمات خانقة بتوفر المحروقات في مناطق سيطرة النظام، على عكس هذه المرة حيث الليرة مستقرة ولا أزمة محروقات ظاهرة.
وشهد سعر البنزين ارتفاعات سابقة خلال سنوات الثورة، بدأت في آذار 2012، من 55 ليرة للتر إلى 65 ليرة.
ويرى محللون أن سياسة رفع أسعار المحروقات سياسة ممنهجة يتبعها النظام بهدف تعويض خسائره الناتجة عن فقدان السيطرة على موارد النفط التي كانت تمد خزينته بالأموال.
ووفقاً لآخر تصريح لوزير النفط في حكومة النظام بسام طعمة قدر خسائر قطاع النفط منذ عام 2011 بـ 91.5 مليار دولار، وفقاً لما نقلت صحيفة الوطن الموالية في شباط الماضي.
وأشار طعمة إلى أن أن إنتاج سوريا اليومي من النفط العام الماضي بلغ 89 ألف برميل، مضيفاً أن 80 ألفا منها “تمت سرقتها”، في إشارة إلى حقول النفط التي تقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شمال شرقي سوريا.
وحالياً يعتمد النظام في تأمين احتياجات مناطقه من المشتقات النفطية على الدعم الإيراني وإمدادات من شمال شرقي سوريا عبر رجال أعمال مقربين منه.