السلطات اليونانية تجبر 3 سوريين على العودة إلى تركيا “سباحة”
تمت إحالة طالبي اللجوء الذين تبين أنهم يحملون الجنسية السورية إلى مديرية الهجرة في ولاية أيدن التركية بعد التأكد من سلامتهم الصحية
أجبرت السلطات اليونانية 3 أشخاص سوريين من طالبي اللجوء على العودة إلى المياه الإقليمية التركية سباحة وصولاً إلى اليابسة بحسب ما قالت وكالة أنباء الأناضول.
وأوضحت الوكالة، اليوم الثلاثاء، أن فرق خفر السواحل التركي تحركت إلى منطقة “ديب بورون” في ولاية أيدن (غرب تركيا) إثر تلقيها نداء استغاثة.
وأشارت إلى أن الفرق التركية وصلت إلى المنطقة التي وجد فيها طالبو اللجوء الثلاثة، عبر زورق تابع لخفر السواحل، لعدم وجود طريق يؤدي إلى ذلك المكان.
وتمت إحالة طالبي اللجوء الذين تبين أنهم يحملون الجنسية السورية إلى مديرية الهجرة في الولاية بعد التأكد من سلامتهم الصحية بحسب الوكالة.
وسبق وأن أعلنت فرق خفر السواحل التركي، إنقاذ العديد من اللاجئين بينهم سوريون، في ولاية أيدن غربي البلاد، بعد أن أجبرتهم اليونان على العودة إلى المياه الإقليمية التركية.
وأصدرت اليونان، بداية حزيران الماضي، قراراً غير مسبوق ينصّ على عدم قبول طلبات اللجوء للأشخاص القادمين إليها من تركيا، باعتبار الأخيرة “دولة آمنة”.
وأوضح القرار أنّ تركيا تُعد “دولة ثالثة آمنة” بالنسبة لطالبي اللجوء القادمين من سوريا وأفغانستان وباكستان وبنغلاديش والصومال، ويرى القرار أن تركيا تحقّق شروط فحص طلبات الحماية الدولية للمتقدمين من الدول السابقة، طالما أن ذلك لا يعرّضهم للخطر بسبب “عرقهم أو دينهم أو جنسيتهم أو معتقداتهم السياسية”.
وتقوم اليونان بشكل متكرر بإرغام طالبي اللجوء على العودة إلى المياه الإقليمية لتركيا في بحر إيجة بشكل غير قانوني، ورغم صدور العديد من الأخبار والتقارير من وسائل إعلام ومنظمات إغاثية دولية بهذا الشأن، إلا أن أثينا ترفض هذه الاتهامات.
وبعد موجة تاريخية من المهاجرين وصلت إلى القارة العجوز عام 2015، وقّع الاتحاد الأوروبي وتركيا اتفاقاً في عام 2016، تتلقى أنقرة بموجبه مساعدات مالية مقابل التصدّي للمهاجرين غير الشرعيين الساعين لدخول دول الاتحاد الأوروبي، ويتيح إعادة المهاجرين الواصلين إلى الجزر اليونانية للأراضي التركية.