النظام يعمم أسماء جديدة بالصنمين ويمنع دخول الغذاء والدواء إلى درعا البلد
"أحرار حوران" يؤكد أن النظام يسعى إلى توسيع دائرة المطلوبين بشكل يومي في الصنمين بحجة امتلاكهم للأسلحة
عمم نظام الأسد، أمس الإثنين، قائمة بأسماء جديدة من أبناء مدينة الصنمين شمالي درعا وذلك من أجل تسليم أسلحتهم الفردية بحلول الخميس القادم 8 تموز.
ونقل تجمع أحرار حوران عن “مصدر خاص لم يسمه”، إنّ قوات النظام أضافت للقوائم السابقة، لائحة تضم 42 اسماً معظمهم عناصر سابقين في فصائل محلية تابعة للمعارضة لم ينضموا لأي من تشكيلاته العسكرية.
وأضاف المصدر أن النظام يسعى إلى توسيع دائرة المطلوبين بشكل يومي بحجة امتلاكهم للأسلحة، متوقعاً تعميم قوائم تضم أسماء أخرى حتى انتهاء المهلة في 8 تموز الجاري، إذ لا يمكن توقع سقف لمطالب النظام وخصوصاً بعد محاصرته لأكثر من منطقة داخل المحافظة.
ودعا المصدر ذاته، جميع المناطق في محافظة درعا التحرك من أجل المناطق التي تخضع لضغوطات وعمليات ابتزاز من النظام والروس من أجل التضييق على الأهالي والمقاتلين السابقين في فصائل المعارضة للانضمام إلى تشكيلاته الأمنية، كون تسليم السلاح لا يشمل العناصر العاملين ضمن اللجان المحلية التابعة للنظام.
وفي نهاية حزيران الماضي هدد نظام الأسد باقتحام منازل نحو 50 شاباً من غير المنضوين في صفوف ميليشياته بمدينة الصنمين شمالي درعا في حال عدم تسليم سلاحهم الفردي .
والجدير بالذكر أن النظام جدد المهلة لأبناء مدينة الصنمين بعد انتهاء المهلة الأولى يوم السبت 3 تموز الحالي حتى 8 من الشهر نفسه.
ويأتي ذلك في ظل تشديد النظام حصاره لليوم الثاني عشر على درعا البلد بسبب رفض أهلها تسليم مئتي قطعة سلاح فردي بطلبٍ روسي.
وبحسب تجمع أحرار حوران يمنع نظام الأسد دخول المواد الغذائية والطبية إلى المدنيين كما يغلق جميع الطرق المؤدية إلى درعا البلد.
ومنذ بدء الحصار خرجت في درعا مظاهرات ووقفات احتجاجية نددت بالنظام وداعميه وطالبت بفك الحصار.
وسيطر النظام على محافظة درعا بعد فرض ما سمي باتفاق التسوية في تموز 2018 الذي هُجر بموجبه الرافضين من المعارضة إلى الشمال السوري وبقي آخرون بشروط عدة منها الإبقاء على السلاح الفردي بمناطق مختلفة وإطلاق سراح المعتقلين وتخفيف القبضة الأمنية بضمانة روسية.
إلا أن النظام ومن ورائه الروس أخلوا بما تعهدوا به في اتفاق التسوية سريعاً، وسادت المحافظة فوضى أمنية وعمليات اغتيال، كما فرض النظام اتفاقات تسوية جديدة قضت بالتهجير إلى الشمال السوري.
ويسعى النظام إلى القضاء على كل أشكال المعارضة في المحافظة وتسليمها للميليشيات التابعة لإيران وحزب الله وروسيا.