نازحون في مخيمات الساحل يلجؤون إلى طرق بديلة لتجنب الحرارة
"الدفاع المدني" ينصح الأهالي بتهوية الخيام وتبريد الأطفال بالمياه وعدم التعرض لأشعة الشمس
يلجأ نازحون في مخيمات الساحل غربي إدلب إلى الخروج من الخيام والمكوث تحت الأشجار أو بناء خيام من القش تجنباً لارتفاع درجات الحرارة لاسيما أن خيامهم مهترئة ومصنوعة من النايلون ولا تقي الحرارة.
محمد السيد نازح في تلك المخيمات يقول لراديو الكل، إنه يتخوف كثيراً على أطفاله من الحرارة العالية والإصابة بضربة شمس، منوهاً بأنه يلجأ خلال هذه الأيام إلى الأنهار القريبة من المخيم.
فيما يؤكد أحمد محمد وهو أيضا من سكان تلك المخيمات لراديو الكل، أنه لجأ إلى بناء خيمة من القصب مفرغة يسهل دخول الهواء إليها لتكون بديلة خلال أيام الحر عن خيمته المصنوعة من شوادر بلاستيكية لكي يجنب أطفاله الحرارة والمرض.
علاء ياسين نازح آخر في تلك المخيمات يبين لراديو الكل، أن الخيمة خلال موجات الحر أشبه بالفرن ما يجبرهم للخروج منها والجلوس في ظل بعض الأشجار القريبة من خيامهم، مشيراً إلى أن بعض الأهالي في مخيمات النزوح يعيشون مأساة حقيقية تحت هذه الخيام.
غياث الذهبي عضو المكتب الإعلامي في الدفاع المدني السوري، ينصح عبر أثير راديو الكل، النازحين في المخيمات بتهوية خيامهم بشكل مستمر وعدم وضع القماش أو النايلون الملون على سطح الخيام لأنها تمتص الحرارة بالإضافة إلى تبريد الأطفال بالمياه وعدم خروجهم في أوقات الذروة عندما تكون الشمس حادة.
وأضاف الذهبي يجب على الأهالي وخصوصاً كبار السن والأطفال الإكثار من شرب السوائل بالإضافة إلى توخي الحذر من انتشار الأفاعي والعقارب في ظل الحرارة حيث تتجه هذه الحيوانات إلى الأماكن الرطبة، محذراً الأهالي من وضع مواد قابلة للاشتعال داخل الخيمة والتي من الممكن أن تسبب حريقا.
ويعيش في مخيمات الساحل غربي إدلب نحو 9 آلاف عائلة منتشرة على 80 مخيماً في المنطقة الممتدة من قرية خربة الجوز حتى قرية الزوف.
النازحون ضمن هذه المخيمات يعانون ظروفاً إنسانية سيئة حيث لا تقتصر معاناتهم على المياه وارتفاع الحرارة فقط، وإنما هناك خيام مهترئة بحاجة لاستبدال بالإضافة إلى قلة المساعدات الإنسانية.