موسكو تكثف تحركاتها قبل أستانا 16.. مسؤولان روسيان وبيدرسون يناقشون الملف السوري
تجرى الجولة الجديدة من مباحثات أستانا في عاصمة كازاخستان من 6 إلى 8 تموز
تكثف روسيا من تحركاتها الدبلوماسية والسياسية مع اقتراب انعقاد الجولة 16 من مباحثات أستانا حول سوريا في مدينة نور سلطان بكازاخستان بين 6 و8 تموز الحالي، بمشاركة الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران) إضافة إلى دول جوار سوريا والأمم المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيانٍ، نقلته قناة “روسيا اليوم”، إن “سيرغي فيرشينين نائب وزير الخارجية، وألكسندر لافرنتييف الممثل الخاص للرئيس الروسي بحثا، أمس الأحد 4 تموز، مع المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن التسوية السورية”.
وأشارت الوزارة، في بيانها، إلى أنه “جرى تبادل مفصل لوجهات النظر حول الوضع الراهن في سوريا، مع التأكيد على أهمية تعزيز العملية السياسية التي يقودها وينفذها السوريون أنفسهم بمساعدة الأمم المتحدة”.
وأضافت: “شدد الجانبان على ضرورة تقديم مساعدات إنسانية شاملة إلى سوريا وفقا لقواعد القانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة”.
وتأتي هذه المباحثات على وقع تزايد التحركات الروسية قبيل انطلاق أستانا 16، وبعد تأكيد أول أمس بحسب الخارجية الكازاخية حضور بيدرسون الجولة الجديدة إضافةً إلى دول جوار سوريا (لبنان والأردن والعراق).
ومطلع تموز الحالي، بحث لافرنتييف (مبعوث الرئيس الروسي) مع رأس النظام بشار الأسد، تطورات المسار السياسي خاصة تحضيرات اجتماعات أستانا، ولجنة مناقشة الدستور، والعلاقات الثنائية بحسب وكالة “سانا”.
وسبق ذلك اتصال هاتفي بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بحثا فيه الملف السوري، وأكدا على “أهمية الأنشطة المشتركة لجيشي بلادهما الهادفة إلى منع تصعيد التوترات في إدلب وشمال شرقي البلاد، ومحاربة الجماعات الإرهابية المتبقية في هذه المناطق”.
كما أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو نهاية الشهر الماضي أن بلاده “ستواصل العمل مع روسيا لاستمرار الهدوء في الميدان من أجل العملية السياسية بسوريا”.
وأضاف أوغلو في مؤتمرٍ صحفي جمعه من نظيره الروسي سيرغي لافروف أنه يجب أن تكون جولة أستانا القادمة بناءة، وتركيا مستعدة للتعاون مع كل الدول المعنية بشأن الملف السوري، منوهاً إلى أنه يتم العمل على اتفاقيات جديدة وعلى استمرار اتفاقية أستانا.
ويترافق انعقاد هذه الجولة مع تصعيدٍ خطر للنظام والروس على شمال غربي سوريا الواقعة ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار منذ آذار 2020.
ومنذ نهايات العام 2016، انخرطت تركيا وروسيا في عدة تفاهمات واتفاقات حول الشأن السوري، عقب سيطرة للنظام على أحياء حلب الشرقية، وكانت أولى خطوات التفاهم بين الجانبين هي انطلاق مسار أستانا في شباط 2017، والذي أدى إلى إنشاء ما يسمّى “مناطق خفض التصعيد” الأربع، التي لم يبق منها إلا شمال غربي سوريا.