روسيا: استعدنا جميع أطفالنا من مخيم الروج والعين على الهول
بعد وصول طائرة قادمة من سوريا وعلى متنها 23 طفلاً
أعلنت روسيا أنها أعادت جميع الأطفال الروس الذين تأكد وجودهم في مخيم روج بريف الحسكة، إلى وطنهم، بعد وصول طائرة قادمة من سوريا وعلى متنها 23 طفلا الليلة الماضية.
وأوضحت مفوضة حقوق الطفل لدى الرئاسة الروسية “آنا كوزنيتسوفا”، أن الرحلة الخاصة الرابعة عشرة من سوريا نقلت أطفالا من نزلاء مخيم روج ودار للأيتام وسجن بدمشق، وقالت: “من سجن دمشقي أعيد الأطفال الأصغر سنا الذين كانوا هناك مع أمهاتهم”.
وأضافت أن بعض الأطفال استقبلتهم في المطار سيارات إسعاف في إجراء احترازي بسبب تسجيلهم درجات حرارة مرتفعة، لكن حالتهم لا تثير المخاوف.
وأشارت إلى أن الجهود الأساسية الآن ستركز على مخيم الهول، مشيرة إلى أن روسيا أعادت 106 ملفات من الوثائق المطلوبة لإعادة الأطفال من ذلك المخيم.
ولفتت إلى أن هناك احتمال وجود طفلين آخرين في مخيم روج، وستتم إعادتهم إلى الوطن حال العثور عليهم.
وأمس السبت، أعلنت وزارة الدفاع الروسية هبوط طائرة تابعة لها في مطار تشكالوفسكي بضواحي موسكو، تقل على متنها 23 طفلاً روسياً أعيدوا من المخيمات السورية شرقي الحسكة إلى روسيا.
ويأتي ذلك بالتزامن مع دعوة مفوضة مجلس أوروبا لحقوق الإنسان الدول الأعضاء للسماح بعودة مواطنيها المعتقلين في سوريا بسبب التحاقهم بتنظيم داعش.
وفي وقت سابق وصل وفد روسي إلى مقر دائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا” بالقامشلي، لتسلم مجموعة من الأطفال الروس الأيتام كانوا في مخيم روج.
ونقلت روسيا 34 طفلاً من أيتام مقاتلي داعش من مخيمات شمال شرقي سوريا، بعد زيارة لمسؤولة روسية إلى القامشلي في نيسان الماضي.
وفي 13 تشرين الثاني الماضي، عقدت “المفوضة الروسية لحقوق الطفل” مفاوضات مع مسؤولين في قوات سوريا الديمقراطية-التي تشكّل الوحدات الكردية عمودها الفقري، لإعادة أطفال روس من مخيمات شمال شرقي سوريا.
ونشطت عملية استعادة الأطفال الأجانب من المخيمات التي تسيطر عليها الوحدات الكردية في الفترة الأخيرة بالتزامن مع تزايد انتشار فيروس كورونا في معظم المناطق السورية إضافةً إلى تردي الواقع الصحي في تلك المخيمات.
ويعيش في مخيمات الاحتجاز التابعة لما تسمى بـ الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا وحدها نحو 12 ألف أجنبي، 8 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.