“يونيسيف” تعليقاً على قصف إدلب: العنف سيدفع سوريا أكثر نحو الهاوية
"يونيسيف": "إنها حقاً مأساة. هذه الهجمات هي الأسوأ منذ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة في آذار من العام الماضي".
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من استمرار العنف والهجمات في سوريا، مؤكدة أن ذلك سيدفع البلاد أكثر نحو حافة الهاوية، على خلفية مقتل مدنيين بينهم أطفال اليوم في قصفٍ للنظام على 3 قرى في جبل الزاوية.
وقالت المنظمة إنها تأكدت من مقتل 6 أطفال على الأقل في عدة هجمات للنظام اليوم على ثلاث قرى هي إبلين وبلشون وبليون.
وأوضحت بأن التقارير المتوفرة لديها “تفيد بمقتل 3 أطفال أشقاء مع والديهم أثناء نومهم في المنزل. كما قُتل طفلان – لأحد العاملين في المجال الإنساني في المنطقة”.
وتابعت: “بالإضافة إلى ذلك، تلقينا تقارير عن تعرض محطة مياه للضرر نتيجة الهجمات”.
وعبرت المنظمة الأممية عن انزعاجها بالقول: “إنها حقاً مأساة. هذه الهجمات هي الأسوأ منذ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة في آذار من العام الماضي”.
وأضافت أن تصعيد العنف لن يؤدي إلا إلى فقدان أرواح المزيد من الأطفال. داعيةً إلى حماية جميع الأطفال والامتناع عن القيام بهجمات أخرى.
وأردفت بأن “السبيل الوحيد للخروج من الحرب في سوريا هو من خلال الحلول الدبلوماسية”، منوهةً إلى أن العنف والمزيد من الهجمات سيؤدي إلى دفع سوريا أكثر نحو حافة الهاوية وسيعرقل الطريق نحو السلام وإحراز مستقبل أفضل لملايين الأطفال في البلاد”.
وأكدت أن الأمم المتحدة تحققت في العام الماضي وحده، من مقتل 512 طفلاً في سوريا، كان غالبيتهم في الشمال الغربي.
واليوم عاد التصعيد إلى شمال غربي سوريا بشكل مفاجئ وأكثر حدة، بعد هدوء لأيام، عقد خلالها الأتراك والروس اجتماعاً على مستوى وزارة الخارجية أكدوا فيه ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في سوريا.
وبحسب مراسل راديو الكل في إدلب قصف النظام اليوم قرية إبلين بجبل الزاوية ما أسفر عن مقتل 5 مدنيين هم، رجل وزوجته و3 أطفال وإصابة طفلين آخرين بجروح وجميعهم من عائلة واحدة.
في حين طال قصف مماثل قرية بليون ما أدى إلى مقتل طفلتين هما ابنتا متطوع بالدفاع المدني السوري وإصابته هو وزوجته أيضاً.
كما قتل طفل وأصيب 4 مدنيين (رجل وامرأة حامل توفي جنينها وطفلين) وجميعهم من عائلة واحدة في قصف لقوات النظام على قرية بلشون، فيما قصفت قوات النظام أيضاً بالمدفعية الثقيلة مدينة أريحا جنوبي إدلب ما أسفر عن وقوع جرحى.
وتزامن ذلك مع استهداف الطيران الحربي الروسي، مركزاً للدفاع المدني السوري في أطراف قرية الشيخ يوسف غربي إدلب ما أسفر عن إصابة خمسة متطوعين برضوض خفيفة وخروج المركز بالكامل عن العمل.
وتخضع مناطق شمال غربي سوريا (إدلب وريف حلب الغربي وريفي حماة واللاذقية الشمالي) ضمن اتفاق وقف إطلاق النار منذ آذار 2020 الذي تم توقيعه بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو.