مشكلة المياه تتفاقم في الباب وأهالٍ يطالبون بالحلول
ارتفاع الأسعار وقلة المياه دفع ناشطون ومدنيون لإطلاق حملة "الباب عطشى"
تتفاقم أزمة المياه في مدينة الباب شرقي حلب، بسبب جفاف بعض الآبار التي كانت تغذي المدينة وريفها، ما أدى لارتفاع أسعار المياه بما لا يتناسب مع مدخول الأهالي.
ارتفاع الأسعار وقلة المياه دفع ناشطون ومدنيون، لإطلاق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت مسمى (الباب عطشى) أواخر حزيران الماضي، بهدف لفت أنظار المجتمع الدولي للمعاناة التي يعيشها سكان المدينة منذ 4 أعوام.
أحد النشطاء القائمين على هذه الحملة عمار نصار من المدينة يقول لراديو الكل، إن السبب الرئيس لإطلاق الحملة، هو عدم وجود حلول جذرية تؤمن المياه للسكان، خصوصاً بعد جفاف الآبار الجوفية بشكل شبه كامل والتي كانت المصدر الوحيد للحصول على المياه في المنطقة.
أبو عبدو الحلبي من المدينة هو الآخر وأحد المشاركين في هذه الحملة حمل عبر راديو الكل، مسؤولية أزمة ارتفاع أسعار المياه وقلتها للجهات المعنية في المدينة بحكم أنها لم تجد حتى الآن حلاً دائمًا لاستجرار المياه للمدينة.
فيما يؤكد محمد الحمصي مهجر في المدينة لراديو الكل، أن تقلب أسعار المياه وارتفاع سعر تعبئتها، أصبحت لا تتناسب مع مدخوله المادي الضعيف، مطالباً بإيجاد حل ينهي هذه المعاناة.
عبدو الحسن صاحب أحد صهاريج المياه الجوالة يبين لراديو الكل، أن غلاء المياه يبدأ من أصحاب الآبار الذين يبيعون 10 براميل بـ 17 ليرة تركية وتضاف لها أجور تكاليف نقلها للمدينة والمنازل، منوهاً بأن أرباح نقلها من الآبار للأهالي 5 ليرات تركية فقط.
رئيس دائرة المياه في مدينة الباب مصطفى الأخرس يوضح لراديو الكل، أن المدينة تعتمد بشكل كبير منذ 4 سنوات على مياه الآبار الجوفية، مشيراً إلى أن قلة الأمطار هذا العام والجفاف الزائد أدى إلى جفاف عدد كبير من الآبار وخروجها عن الخدمة.
وينوه الأخرس بأن الحلول الحالية هي إدخال بئر جديد بغزارة جيدة في مدينة الراعي إلى الخدمة مع زيادة عدد الصهاريج التابعة للمجلس المحلي بهدف نقلها من الراعي إلى مدينة الباب بأسعار مناسبة للأهالي.
ويذكر أن الـ 10 براميل من المياه تباع في الباب بسعر يتراوح بين الـ 40 و 45 ليرة تركية وسط حالة استياء من الأهالي الذين يطالبون الجهات المعنية بإيجاد حل يخفف معاناتهم.
وكانت قوات النظام أوقفت ضخ المياه عن مدينة الباب منذ عام 2017 من المحطة الرئيسة في منطقة عين البيضا الواقعة جنوبي الباب.
معاناة ارتفاع كافة الأسعار بما فيها المياه وعدم ضبطها من قبل الجهات المعنية، لم تتوقف عند سكان مدينة الباب فقط، فهذه المشكلة بات يتذوق مرارتها جميع الأهالي في شمال غربي سوريا.