بعد هدوء نسبي.. مقتل 8 مدنيين بقصف مدفعي للنظام على جبل الزاوية
بالتزامن مع استهداف الطيران الحربي الروسي أطراف قرية الشيخ يوسف غربي إدلب
قُتل 8 مدنيين، وأصيب آخرون، بينهم نساء وأطفال، اليوم السبت، في قصف مدفعي لقوات النظام وروسيا على قرى جبل الزاوية جنوبي إدلب، وذلك بعد هدوءٍ نسبي لعدة أيام، عقدت خلالها تركيا وروسيا اجتماعاً أكدتا فيه على ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في سوريا.
وقال فريق الدفاع المدني السوري، عبر معرفاته الرسمية، إن قصفاً مدفعياً للنظام والروس استهدف قرية إبلين بجبل الزاوية أسفر عن مقتل 5 مدنيين هم، رجل وزوجته و3 أطفال وإصابة طفلين آخرين بجروح وجميعهم من عائلة واحدة.
وأضاف الفريق أن قصفاً مماثلاً طال قرية بليون ما أدى إلى مقتل طفلتين هما ابنتا متطوع بالدفاع المدني السوري وإصابته هو وزوجته أيضاً.
كما قتل طفل وأصيب 4 مدنيين (رجل وامرأة وطفلان) وجميعهم من عائلة واحدة في قصف لقوات النظام على قرية بلشون جنوبي المحافظة.
في غضون، ذلك قال مراسل راديو الكل في إدلب، إن الطيران الحربي الروسي استهدف بـ 4 غارات جوية أطراف قرية الشيخ يوسف بريف إدلب الغربي، دون وقوع إصابات بشرية حتى ساعة كتابة هذا الخبر.
وجاء هذا القصف بعد هدوء نسبي دام عدة أيام، عقدت خلالها تركيا وروسيا على مستوى وزراء الخارجية اجتماعاً في 30 حزيران الماضي، أكدتا فيه على ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في سوريا.
وهذا الاجتماع جاء بعد حملة تصعيد عسكرية للنظام والروس على إدلب منذ مطلع حزيران الماضي، وأدت إلى مقتل 35 شخصاً بينهم 3 أطفال وجنين و5 نساء، ومتطوّع بالدفاع المدني السوري، بينما أصيب 73 آخرون بينهم أطفال ونساء، بحسب الدفاع المدني السوري.
ومنذ مطلع العام الحالي، قال “الدفاع المدني” إن فرقه استجابت لأكثر من 590 هجوماً من قبل النظام وروسيا، تسبّبت بمقتل 96 شخصاً بينهم 17 طفلاً و15 امرأة، فيما أصيب أكثر من 235 شخصاً بينهم 39 طفلاً.
وتخضع مناطق شمال غربي سوريا (إدلب وريف حلب الغربي وريفي حماة واللاذقية الشمالي) ضمن اتفاق وقف إطلاق النار منذ آذار 2020 الذي تم توقيعه بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو.
وتواصل قوات النظام وحلفاؤها منذ توقيع اتفاق وقف النار الأخير، انتهاكاتها في مناطق شمال غربي سوريا بشكل مستمر، عبر القصف العشوائي للمناطق المدنية والأراضي الزراعية، أو من خلال عمليات التسلل على الجبهات.