مجلس الأمن: إيصال المساعدات بإشراف نظام الأسد غير ممكن على الأرض ولن يكون كافياً
رئيس مجلس الأمن: "المشاورات لتمديد آلية المساعدات الإنسانية إلى سوريا ستستمر حتى العاشر من الشهر الحالي".
قال رئيس مجلس الأمن الدولي السفير الفرنسي، نيكولا دي ريفيير، مساء أمس الخميس، إن “إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا بإشراف نظام الأسد غير ممكن على الأرض ولن يكون كافياً على الإطلاق”.
وأضاف “دي ريفيير”، في مؤتمر صحفي عقده بمناسبة تولي بلاده الرئاسة الدورية لأعمال مجلس الأمن لشهر تموز الحالي، أن أعضاء المجلس سيواصلون التشاور حول تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، قبل انتهاء العمل بها في 11 الشهر الحالي.
وأوضح “دي ريفيير”، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول، إنه “من المحتمل جداً أن تستمر المشاورات بين أعضاء المجلس بشأن آلية تمديد المساعدات إلى سوريا حتى الدقائق الأخيرة قبل حلول يوم العاشر من هذا الشهر”.
وشدد على أن “الاكتفاء بإيصال المساعدات الإنسانية من داخل سوريا وبإشراف نظام الأسد لن يكون كافياً بالمرة، مضيفاً أن الوضع الحالي على الأرض لا يسمح بذلك، وسيؤدي لإغلاق آلية المساعدات العابرة للحدود إلى خفض المساعدات المقدمة للشعب السوري بنسبة كبيرة”.
وقبل أيام، طرحت النرويج وإيرلندا مشروع قرار على مجلس الأمن، يقضي بفتح ممر ثان لإيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا.
وأفادت وكالة “أسوشيتد برس”، بأن مشروع القرار ينص على تمديد عمل معبر “باب الهوى” على الحدود السورية مع تركيا، إضافة إلى إعادة فتح ممر “اليعربية” بين سوريا والعراق، الذي أغلق في وجه المساعدات الإنسانية في كانون الثاني 2020.
وفي 25 حزيران الماضي، حذرت منظمة الصحة العالمية من حدوث “كارثة إنسانية” في شمال غربي سوريا، في حال عدم تمديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود.
وتسعى روسيا إلى إغلاق معبر باب الهوى -منفذ المساعدات الأممية الوحيد إلى شمال غربي سوريا- وحصر تلك المساعدات بنظام الأسد، وهو ما تعمل الولايات المتحدة الأمريكية ودول غربية إلى منع حدوثه.
وفي تموز 2014، اتخذ “مجلس الأمن الدولي” قراراً يُتيح عبور المساعدات الإنسانية إلى سوريا من أربع نقاط حدودية (باب السلامة وباب الهوى مع تركيا، واليعربية مع العراق، والرمثا مع الأردن).
واستخدمت روسيا في تموز الماضي 2020 “الفيتو” ضد تمديد قرار إيصال المساعدات عبر الحدود، ثم سمحت بمرور قرار ثانٍ قدّمته ألمانيا وبلجيكا، يسمح بذلك عبر نقطة حدودية واحدة هي “معبر باب الهوى” على الحدود مع تركيا وتلمح إلى استخدام الفيتو مجددا.
ويتطلب صدور قرارات من مجلس الأمن، موافقة 9 دول على الأقل من أعضائه، شريطة ألا تعترض عليه أي من الدول الخمس دائمة العضوية، وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.