تصعيد بين فصيلين مسلحين في السويداء على خلفية سرقة سيارة لأهالي درعا
التوترات جاءت على خلفية مصادرة سيارة على حاجز في بلدة "المزرعة" بريف السويداء الغربي.
تصاعد التوتر بين فصيلين مسلحين في محافظة السويداء، ليلة أمس الأربعاء، على خلفية قيام حاجز في بلدة “المزرعة” بريف السويداء الغربي بمصادرة سيارة تعود ملكيتها لشخص من درعا بحسب ما نقل تجمع “أحرار حوران”.
وقال التجمع (الذي ينقل أخبار الجنوب السوري) أن عناصر الحاجز في بلدة “المزرعة ” برروا مصادرة السيارة بأنها “مسروقة”، وتعود ملكيتها لشخص من محافظة درعا، سُرقت سيارته منذ مدة، في محاولة منهم ردها إليه.
وبحسب المصدر، تسارعت الأحداث ليتبين أن سائق السيارة المصادرة يتبع لفصيل محلي في بلدة “عتيل”، الذين بدورهم قطعوا طريق السويداء_المزرعة وصادروا أكثر من 10 سيارات لأهالي المزرعة، وذلك للضغط على فصيل البلدة لإعادة السيارة المصادرة.
وقال التجمع، إن هذه الحادثة تثبت تورط بعض الفصائل المسلحة في السويداء، بعمليات السرقة التي تحدث لأبناء محافظة درعا في القرى المجاورة للمحافظة، إضافة إلى عمليات النهب والسلب التي تحصل على الطرقات الرئيسية والفرعية في السويداء.
وتشهد محافظة السويداء فلتاناً أمنياً كبيراً، وانتشاراً واسعاً للسلاح بيد المجموعات المسلحة، التي تجول وتصول داخل المحافظة، إضافة إلى ارتفاع ملحوظ بنسبة الجرائم الجنائية “حسب تجمع أحرار حوران”.
كما تنشط عمليات الخطف المتبادلة بين المحافظتين الجارتين، منذ سيطر نظام الأسد على محافظة درعا في تموز 2018، دون وجود رادع مع ابتعاد نظام الأسد وقواته العسكرية عن التدخل في هذه الحوادث بحجة عدم قدرتهم احتواء المجموعات المسلحة التي تقوم بهذه العمليات.
وكان توصل عدد من وجهاء العشائر في محافظتي درعا والسويداء إلى اتفاق ينهي التوترات الأمنية بعد اندلاع اشتباكات بين مزارعين من بلدة القريا بريف السويداء ورعاة أغنام من بصرى الشام في بداية شهر أذار الماضي.
الجدير بالذكر أن المنطقة شهدت حوادث دامية خلال العام الماضي، وقد تم تطويقها بجهود العقلاء في درعا والسويداء، لكنها لا تزال تشهد حوادث أمنية بين الحين والآخر.