واشنطن “قلقة” من مقتل شاب بسجون “الإدارة الذاتية: ندعو إلى تحقيق فوري
السفارة الأمريكية في دمشق: "يجب محاسبة أي شخص تثبت مسؤوليته عن الاعتداء أو إساءة معاملة المحتجزين".
أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن “قلقها العميق” إزاء مقتل الشاب أمين عيسى العلي في سجون ما تسمى “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا” بمدينة الحسكة.
وقالت السفارة الأمريكية في دمشق بمنشورٍ على صفحتها الرسمية في فيس بوك، اليوم الخميس 1 تموز، “تشعر الولايات المتحدة بقلق عميق إزاء التقارير التي تتحدث عن وفاة أمين عيسى العلي أثناء احتجازه لدى قوات سوريا الديمقراطية”.
ودعت بذات المنشور إلى “تحقيق فوري وشفاف”، مشيرةً إلى أنه “يجب محاسبة أي شخص تثبت مسؤوليته عن الاعتداء أو إساءة معاملة المحتجزين”.
وخلال الأيام الماضية تحدثت تقارير إعلامية عدة منها خبر لوكالة الأناضول يفيد بمقتل الشاب “أمين عيسى” من بلدة الدرباسية تحت التعذيب على يد تنظيم “ي ب ك” في محافظة الحسكة بعد اعتقال دام أكثر من شهر، دون توجيه تهم بحقه.
وأوضحت الوكالة أن المنظمة سلّمت جثة الشاب إلى عائلته الإثنين، وعليها أثار واضحة للتعذيب.
“الإدارة الذاتية” نفت صحة هذه التقارير وقالت: “بعد الكشف على الجثة تبين عدم وجود أي آثار عنف وشدة وتعذيب وأن سبب الوفاة عبارة عن جلطة دماغية ناجمة عن توتر شرياني حسب التقارير الطبية””.
وأضافت: “الصور التي تظهر آثار التعذيب على جسد الشاب تم إعدادها على برامج تعديل الصور “الفوتوشوب”، بهدف “خلق الفتنة وتشويه صورة الإدارة الذاتية”، حسب وصفها.
ودعت عائلة الشاب إلى تسمية خمسة أطباء من قبلهم من أجل الكشف على الجثة ومعرفة أسباب الوفاة أو وتشكيل لجنة للتحقيق بالحادث في حال وجود أي شكوك حول التقارير الطبيبة.
وللإدارة الذاتية باع طويل في الانتهاكات بحق المعتقلين على مدار السنوات الماضية في المناطق التي تسيطر عليها شمال شرقي سوريا.
وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، قُتل 14537 شخصاً، بينهم 180 طفلاً، و92 امرأة تحت التعذيب في سوريا، بين آذار 2011 وحزيران 2021، غالبيتهم (14338) قُتلوا في سجون نظام الأسد، تليه قوات سوريا الديمقراطية (67).
وأوصت الشبكة في تقريرٍ نشرته في 26 حزيران الحالي، بمناسبة “اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب”، مجلس الأمن والأمم المتحدة بإدانة ممارسات جريمة التعذيب و”العمل الجِدي وفق كل السبل لإيقافها، وإنقاذ عشرات آلاف المواطنين السوريين المعتقلين من الموت تحت التعذيب”.
كما طالبت بفرض عقوبات أممية على الأفراد والكيانات المتورطة بعمليات التعذيب والموت تحت التعذيب في سوريا.