“الصليب الأحمر”: قوات سوريا الديمقراطية تحتجز أطفال مع البالغين
الصليب الأحمر الدولي: "مئات الأطفال محتجزون في سجون للبالغين في المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية شمال شرقي سوريا".
أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، أن قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- تحتجز داخل سجونها شمال غربي سوريا أطفالاً مع بالغين.
وقالت اللجنة الدولية، أمس الأربعاء 30 حزيران، بحسب وكالة رويترز، إن مئات الأطفال محتجزون في سجون للبالغين في المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية شمال شرقي سوريا.
وأوضحت اللجنة، أن الأطفال المحتجزون نُقلوا للسجون من مخيم الهول لارتباطهم بمقاتلي تنظيم داعش، مشيرةً إلى أن بعضهم في عمر 12 عاماً.
ولم تذكر المنظمة الدولية عدد الأطفال ولا أسماء السجون المحتجزين بها، مبينةً أن مخيم الهول يحتضن نحو 60 ألف شخص، من أكثر من 60 دولة.
وناشدت اللجنة الدولية الدول من أجل استعادة رعاياها من مخيم الهول والالتزام بلم شمل العائلات حسب القانون الدولي.
وتزامن ذلك مع إجراء السلطات المغربية ترتيبات لإعادة النساء والأطفال المتواجدين بمخيمي “الروج” و”الهول”، بحسب ما قاله مرصد الشمال المستقل لحقوق الإنسان، أمس.
وأفاد المرصد، بأن عدد المغاربة المحتجزين في المخيمين اللذين تسيطر عليهما قوات سوريا الديمقراطية يقدر بنحو 80 امرأة و250 طفلاً.
واعتبر المرصد وفقاً لما نقلته وكالة الأناضول، أنه “من غير الإنساني ترك العشرات من الأطفال دون الحصول على حقوقهم في التعليم والصحة وبيئة سليمة”.
وتأتي هذه التحركات بعد دعوة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في مؤتمر روما، دول العالم بما في ذلك أعضاء التحالف الدولي ضد نتظيم داعش إلى إعادة مواطنيها الذين انضموا إلى التنظيم.
وقال الوزير الأمريكي إن 10 آلاف من مقاتلي “داعش”، ما زالوا رهن الاحتجاز في معسكرات تديرها “قوات سوريا الديمقراطية” في سوريا.
وأضاف: “الولايات المتحدة تواصل حث الدول، على إعادة مواطنيها الذين انضموا إلى التنظيم، وإعادة تأهيلهم أو محاكمتهم”.
وتطالب الأمم المتحدة على الدوام إلى إعادة نساء وأطفال مقاتلي تنظيم داعش من مخيمات في سوريا والعراق إلى بلدانهم.
وفي شباط الماضي دعا مجلس حقوق الإنسان (أحد هيئات الأمم المتحدة ومقرها الرئيسي في جنيف بسويسرا)، سلطات 57 دولة لاستعادة مواطنيها من مخيمي “الهول” و”روج” للنازحين في سوريا بشكل فوري، مشيرين إلى ظروف احتجاز “لا إنسانية” يتعرض لها قاطنو المخيمين.
ويقع مخيم “روج” في ريف منطقة “المالكية” شمال شرقي الحسكة، بينما يقع مخيم “الهول” (ذي السمعة السيئة) شرقي المحافظة نفسها، ويحتجز فيهما أكثر من 64 ألف شخص، 80 بالمئة منهم نساء وأطفال بحسب إحصاءات أممية.