النظام يُهدد باقتحام منازل في الصنمين ويشدد الخناق على درعا البلد
النظام يذيع عبر مكبرات الصوت بمساجد مدينة الصنمين أنه سيقتحم المنازل ويعتقل الشباب إذا ما سلموا سلاحهم حتى السبت المقبل
هدد نظام الأسد باقتحام منازل نحو 50 شاباً من غير المنضوين في صفوف ميليشياته بمدينة الصنمين شمالي درعا في حال عدم تسليم سلاحهم الفردي، بالتزامن مع تشديد حصار درعا البلد والتهديد بتسليم مصيرها للميليشيات الإيرانية.
وبحسب تجمع أحرار حوران، أذاع النظام، أمس الأربعاء 30 حزيران، عبر مكبرات الصوت بمساجد مدينة الصنمين أنه سيقتحم المنازل ويعتقل الشباب إذا ما سلموا سلاحهم حتى السبت المقبل.
وأكد التجمع -الذي ينقل أخبار الجنوب السوري- أن الأمر صدر قبل أيام خلال اجتماعٍ للفرقة التاسعة مع ضباط للنظام بينهم رئيس اللجنة الأمنيّة في درعا اللواء “حسام لوقا” والعميد لؤي العلي، وقائد الفيلق الأول.
وفي درعا البلد -المحاصرة منذ أيام بسبب رفض أهلها تسليم 200 قطعة سلاح بطلب روسي- قال “أحرار حوران” إن الجنرال الروسي “أسد الله” و“حسام لوقا” وقائد الفيلق الأول بجيش النظام هددوا لجنة درعا المركزية بجلب الميليشيات الإيرانية وتركها تتغلغل في المنطقة في حال عدم تسليم السلاح.
وأشار إلى حدوث تحركات لميليشيات إيرانية في مدينة ازرع وحي سجنة بدرعا وقدوم لقيادات من ميليشيا “كتائب الرضوان” لمتابعة التحركات الميدانية في المنطقة عن قرب.
وأضاف “أحرار حوران” أن النظام شدد الحصار على درعا البلد بإغلاق كافة الطرق المؤدية من درعا البلد إلى درعا المحطة ومنع عبور الأهالي من حاجز النعيمة وحاجز السرايا وحاجز المشفى الوطني وحاجز مفرزة المخابرات الجوية في مخيم درعا.
ونقل التجمع عن عضو في لجنة درعا المركزية، أنّ معبر حي سجنة المتبقي للخروج من درعا البلد نحو درعا المحطة يخضع لسيطرة الفرقة 15 إضافة لميليشيات محلية تتبع لفرع الأمن العسكري من بينها مجموعة مصطفى المسالمة الملقب بـ”الكسم” ويتمركزون على الحواجز لتمييز أبناء درعا البلد بهدف استفزازهم أو اعتقالهم.
وسيطر النظام على محافظة درعا بعد فرض ما سمي باتفاق التسوية في تموز 2018 الذي هُجر بموجبه الرافضين من المعارضة إلى الشمال السوري وبقي آخرون بشروط عدة منها الإبقاء على السلاح الفردي بمناطق مختلفة وإطلاق سراح المعتقلين وتخفيف القبضة الأمنية بضمانة روسية.
وأخل النظام ومن ورائه الروس بما تعهدوا به في اتفاق التسوية سريعاً، وسادت المحافظة فوضى أمنية وعمليات اغتيال، كما فرض النظام اتفاقات تسوية جديدة قضت بالتهجير إلى الشمال السوري.
ويسعى النظام إلى القضاء على كل أشكال المعارضة في المحافظة وتسليمها للميليشيات التابعة لإيران وحزب الله وروسيا.