روسيا: سيتم إغلاق باب الهوى في نهاية المطاف
مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبيزيا: "في نهاية المطاف سيتم إغلاق معبر باب الهوى، وعلينا أن نفعل شيئا قبل حلول 10 تموز".
قال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبيزيا اليوم إن المشاورات ما زالت جارية بين أعضاء مجلس الأمن حول تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
وأضاف بحسب وكالة الأناضول: “في نهاية المطاف سيتم إغلاق معبر باب الهوى، وعلينا أن نفعل شيئا قبل حلول 10 تموز، لكنني لن أعطيكم إجابة محددة في الوقت الحالي”.
ويأتي ذلك مع اقتراب انتهاء تفويض آلية إيصال المساعدات الأممية إلى سوريا عبر معبر باب الهوى في 10 تموز القادم حيث تصر روسيا على إيقافها.
وقبل أيام طرحت النرويج وإيرلندا على مجلس الأمن مشروع قرارا ينص على تمديد عمل معبر “باب الهوى”، إضافة إلى إعادة فتح ممر “اليعربية” بين سوريا والعراق، الذي أغلق في وجه المساعدات الإنسانية في كانون الثاني 2020.
وينصّ مشروع القرار النرويجي الإيرلندي على منح التفويض الأممي لإيصال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود، لمدة عام بدلاً من مدة ستة أشهر، التي أصرت عليها روسيا.
وينص مشروع القرار أيضاً على أن “الوضع الإنساني المدمَّر في سوريا لا يزال يشكل خطراً على سلام المنطقة وأمنها”.
وفي تعليقه على هذا المشروع قال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، اليوم، إن ما تسمعه موسكو حول فتح معبر “اليعربية” ليس بداية طيبة.
واليوم قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمرٍ صحفي مع نظيره التركي جاووش أوغلو، ندرك حاجة المدنيين شمال سوريا لاستمرار دخول المساعدات عبر تركيا.
من جانبه قال أوغلو: “يجب استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى سوريا”.
وفي تموز 2014، اتخذ “مجلس الأمن الدولي” قراراً يُتيح عبور المساعدات الإنسانية إلى سوريا من أربع نقاط حدودية (باب السلامة وباب الهوى مع تركيا، واليعربية مع العراق، والرمثا مع الأردن).
واستخدمت روسيا في تموز الماضي “الفيتو” ضد تمديد قرار إيصال المساعدات عبر الحدود، ثم سمحت بمرور قرار ثانٍ قدّمته ألمانيا وبلجيكا، يسمح بذلك عبر نقطة حدودية واحدة هي “معبر باب الهوى” على الحدود مع تركيا.
وألمحت موسكو إلى أنها قد تغلق البرنامج تماماً أو على الأقل تقصر تفويضها من عام إلى ستة أشهر بحلول 10 تموز القادم، وهو موعد نهاية التفويض الحالي، تحت ذريعة مفادها أن الآلية الحالية “تهدد سيادة سوريا”.