مجهولون يغتالون لاجئة عراقية ونازحاً سوريا في مخيم الهول بالحسكة
يأتي ذلك بعد نحو 24 ساعة على مقتل فتاتين لم يتم تحديد جنسيتهما
قُتلت لاجئة عراقية ونازح سوري، أمس الثلاثاء، على يد مجهولين يُعتقد أنهم من خلايا تنظيم داعش في مخيم الهول شرقي الحسكة، بحسب ما نقل موقع “نورث برس”.
وأوضح الموقع، نقلاً عن مصدر في قوى الأمن الداخلي (الأسايش) بالمخيم أن شيماء عزيز يونس (38 عاماً)، وهي لاجئة عراقية تسكن في القطاع الأول، وجدت مقتولة بطلق ناري في الرأس فجر الثلاثاء.
وبحسب المصدر ذاته، قتل مساء اليوم نفسه محمد مصلح وكاع (27 عاماً) نازحاً سورياً يسكن في القطاع الرابع بالمخيم، بالطريقة نفسها (إطلاق نار في الرأس).
ويأتي ذلك بعد نحو 24 ساعة، على مقتل فتاتين لم يتم تحديد جنسيتهما، برصاص مجهولين داخل خيمتهما في القسم الخامس من مخيم الهول.
وشهد شهر حزيران الحالي، عدة عمليات اغتيال بحق مدنيين في مخيم الهول دون أن تتبناها أي جهة في ظل اتهام الوحدات الكردية لداعش بارتكاب هذه الاغتيالات.
واعتقل 5 عراقيين على خلفية مقتل عنصر من قوات سوريا الديمقراطية في 21 حزيران، بالإضافة إلى اعتقال 15 شخصاً في المخيم أيضاً بتهمة تهريب عوائل داعش منتصف الشهر ذاته.
ويُعد “مخيم الهول” شرقي الحسكة أكثر المخيمات سوءاً داخل الأراضي السورية ويضم خليط من عائلات تنظيم داعش، ويشكل اللاجئون العراقيون العدد الأكبر من قاطنيه، حيث يتجاوز عددهم هناك 30 ألفاً، من أصل نحو 62 ألفاً بينهم كذلك نازحون سوريون وعوائل عناصر تنظيم داعش الأجانب.
وتفرض قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، حصاراً على النازحين في المخيم الذي يعاني ظروفاً صحية وخدمية سيئة للغاية وتمنع أهله من الخروج لتلقي العلاج.
وتشكّل قضية “عوائل داعش” الأجانب المحتجزين في مخيمي “الهول” و”روج” بمحافظة الحسكة، ما يشبه “أزمة دولية” داخل الأراضي السورية، حيث ترفض غالبية دولهم استعادتهم.
ومنذ تشرين الأول الماضي، سمحت الوحدات الكردية في عدة مناسبات بخروج عدد من عائلات سورية كانت محتجزة داخله.