نافيةً مقتل “الأمين”..”الإدارة الذاتية”: صور التعذيب معدلة عبر “فوتوشوب”
"الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا": "سبب الوفاة جلطة دماغية ناجمة عن توتر شرياني".
نفت ما تسمى “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا” مقتل الشاب “أمين عيسى أمين” تحت التعذيب في أحد سجونها بمدينة الحسكة، بعدما ذكرت تقارير إعلامية عدة عكس ذلك استناداً إلى مجموعة من الصور التي تُظهر آثار التعذيب على جسد الشاب.
وقالت “الإدارة الذاتية”، في بيانٍ، عبر معرفاتها الرسمية، أمس الثلاثاء: “بتاريخ 28 حزيران ورد بلاغ من مركز الإصلاح والتأهيل في حي غويران بالحسكة بحالة وفاة، ليتم نقل الجثة إلى المشفى للمتهم أمين عيسى”.
وأضافت “بعد الكشف تبين للنيابة بأن المرحوم كان موقوفاً بتهمة الفساد ودفع الرشاوي وأنه كان يعاني من أمراض سابقة ومشاكل صحية”.
وتابعت “بعد بالكشف على الجثة تبين عدم وجود أي آثار عنف وشدة وتعذيب وأن سبب الوفاة عبارة عن جلطة دماغية ناجمة عن توتر شرياني حسب التقارير الطبية”، وأن الصور التي تظهر آثار التعذيب على جسد الشاب تم إعدادها على برامج تعديل الصور “الفوتوشوب”، بهدف “خلق الفتنة وتشويه صورة الإدارة الذاتية”، حسب وصفها.
ودعا البيان عائلة الشاب إلى تسمية خمسة أطباء من قبلهم من أجل الكشف على الجثة ومعرفة أسباب الوفاة أو وتشكيل لجنة للتحقيق بالحادث في حال وجود أي شكوك حول التقارير الطبيبة.
وأمس، تحدثت تقارير إعلامية عدة منها خبر لوكالة الأناضول يفيد بمقتل الشاب “أمين عيسى أمين” من بلدة الدرباسية تحت التعذيب على يد تنظيم “ي ب ك” في محافظة الحسكة بعد اعتقال دام أكثر من شهر، دون توجيه تهم بحقه.
وأوضحت الوكالة أن المنظمة سلّمت جثة الشاب إلى عائلته الإثنين، وعليها أثار واضحة للتعذيب.
وللإدارة الذاتية باع طويل في الانتهاكات بحق المعتقلين على مدار السنوات الماضية في المناطق التي تسيطر عليها شمال شرقي سوريا.
وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، قُتل 14537 شخصاً، بينهم 180 طفلاً، و92 امرأة تحت التعذيب في سوريا، بين آذار 2011 وحزيران 2021، غالبيتهم (14338) قُتلوا في سجون نظام الأسد، تليه قوات سوريا الديمقراطية (67).
وأوصت الشبكة في تقريرٍ نشرته في 26 حزيران الحالي، بمناسبة “اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب”، مجلس الأمن والأمم المتحدة بإدانة ممارسات جريمة التعذيب و”العمل الجِدي وفق كل السبل لإيقافها، وإنقاذ عشرات آلاف المواطنين السوريين المعتقلين من الموت تحت التعذيب”.
كما طالبت بفرض عقوبات أممية على الأفراد والكيانات المتورطة بعمليات التعذيب والموت تحت التعذيب في سوريا.