بايدن: ضربنا ميليشيات إيران لردعها
واشنطن لمجلس الأمن: "هذا الرد العسكري اتخذ بعدما تبين أن الخيارات غير العسكرية غير ملائمة في التصدي للتهديد".
برر الرئيس الأمريكي جو بايدن ضربات بلاده الأخيرة في سوريا والعراق، بأنها تهدف إلى “ردع إيران وميليشياتها”، وهو ذات التبرير الذي قدمته واشنطن لمجلس الأمن الدولي.
وقال بايدن، أمس الثلاثاء، في رسالة إلى الكونغرس نشرها البيت الأبيض: “بناءً على توجيهاتي، في 27 حزيران 2021، شنت القوات الأمريكية ضربات استهدفت منشآت في موقعين في سوريا وموقع في العراق بالقرب من الحدود العراقية -السورية”.
وأضاف: “تم استخدام هذه المنشآت من قبل الميليشيات المدعومة من إيران والتي شاركت في سلسلة من الهجمات الجوية بدون طيار والهجمات الصاروخية ضد أفراد الولايات المتحدة ومنشآتها في العراق”.
وشدد أن “هذه الضربات من أجل الحماية والدفاع عن سلامة أفرادنا، وإضعاف وتعطيل سلسلة الهجمات المستمرة ضد الولايات المتحدة وشركائها، وردع إيران والميليشيات التابعة لها، ومنعها من شن مزيد من الهجمات على أفراد ومنشآت الولايات المتحدة”.
السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة ليندا توماس-جرينفيلد، أبلغت مجلس الأمن الدولي، أنها بلادها استهدفت فصائل مسلحة مدعومة من إيران لمنعها من تنفيذ أو دعم المزيد من الهجمات على القوات أو المنشآت الأميركية.
أوضحت في رسالة مكتوبة بحسب رويترز، اليوم الأربعاء 30 حزيران، “أن هذا الرد العسكري اتخذ بعدما تبين أن الخيارات غير العسكرية غير ملائمة في التصدي للتهديد، وكان هدفه خفض تصعيد الموقف والحيلولة دون وقوع هجمات أخرى”.
وليل الأحد /الإثنين، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تنفيذ الجيش الأمريكي، ضرباتٍ جوية “ضرورية ومدروسة” على منشآت مدعومة من إيران داخل المناطق الحدودية في سوريا والعراق، في ثاني تحركٍ عسكري للرئيس جو بايدن.
وكانت وكالة “سانا” التابعة لنظام الأسد، قالت إن طفلاً قُتل وأصيب 3 مدنيين جراء قصف بطائرات حربية يُعتقد أنها أمريكية على المنطقة الحدودية مع العراق في أقصى ريف دير الزور الشرقي.
بينما أعلنت مليشيات “الحشد الشعبي” العراقي حينها، عن مقتل 4 عناصر وإصابة 3 آخرين بصفوفها، في ما سمّته “عدوان جوي أمريكي” استهدف مواقع لهم بالقرب من معبر القائم داخل الأراضي العراقية”.
والإثنين، تعرضت قوات أمريكية في قاعدة حقل العمر شرقي دير الزور لهجومٍ صاروخي، في رد على ما يبدو على الضربات الجوية الأميركية.
وأكد المتحدث باسم عملية “العزم الصلب” التابعة للتحالف الدولي، واين ماروتو، أن الهجوم على القوات الأمريكية، لم يسفر عن وقوع إصابات.
وقال عبر تويتر، إن الهجوم تم بـ “صواريخ متعددة، في إطلاق نار غير مباشر”، وأشار إلى إصابة عنصر بالقوات المعادية عندما ردت واشنطن على مواقع إطلاق الصواريخ بإطلاق صاروخ “هيل فاير” ونيران مضادة للمدفعية.