المليشيات الإيرانية في دير الزور تنقل أسلحة وصواريخ تحسباً لضربات أمريكية
المليشيات نقلت أسلحة وصواريخ إلى داخل أحياء مدينة دير الزور وإلى مطار "التيفور" شرقي حمص
باشرت المليشيات الإيرانية شرقي سوريا بنقل بعض أسلحتها وصواريخها في ريف دير الزور، إلى مناطق أخرى، خوفاً من استهدافها من قبل التحالف الدولي، عقب ضربات شنها الأخير على مواقع تابعة لـ”الحشد الشعبي” في سوريا والعراق.
وقال موقع “نهر ميديا” المختص بأخبار الشرق السوري، اليوم الثلاثاء، إن مليشيا “فاطميون” الأفغانية، التابعة للحرس الثوري الإيراني، نقلت بعض أسلحتها من منطقة “حويجة صكر” في ضواحي دير الزور، إلى داخل أحياء المدينة.
وأفاد “نهر ميديا” أن من بين الأسلحة المنقولة راجمة صواريخ وقواعد إطلاق صواريخ، وأن عملية النقل جاءت تجنباً لقصفها من قبل طائرات التحالف الدولي.
وفي السياق، أفاد موقع “عين الفرات”، أن المليشيات الإيرانية حرّكت، خلال الساعات الأخيرة، شحنة من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، من البوكمال شرقي دير الزور، نحو مطار “التيفور” العسكري شرقي حمص.
وأوضح “عين الفرات” أن 4 شاحنات محملة بأكياس علف أسفلها صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، انطلقت من البوكمال لتصل عند الساعة العاشرة من صباح أمس الإثنين، إلى مطار “التيفور” العسكري شرقي حمص.
وشهدت حواجز النظام والمليشيات الإيرانية على أوتوستراد “دير الزور- دمشق” استنفاراً لاستقبال الشاحنات، التي تحركت بدون مرافقة عسكرية، للتمويه خوفاً من استهدافها من قبل التحالف الدولي.
ومساء أمس الأول الأحد، أعلنت مليشيا “كتائب سيد الشهداء” العراقية مقتل 4 من عناصرها في غارة جوية أمريكية، بينما أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن الغارة جاءت رداً على هجمات بطائرات مسيرة، نفذتها فصائل مدعومة من إيران على مصالح أمريكية بالعراق.
وتُعد الضربات الأمريكية ضد مواقع “الحشد الشعبي” الأحد، ثاني هجوم من نوعه ضد المليشيات الموالية لإيران، منذ وصول “جو بايدن” إلى البيت الأبيض.
وأمس الإثنين، قال المتحدث باسم التحالف الدولي العقيد “واين ماروتو” عبر تغريدة على حسابه في منصة “تويتر”، إن القوات الأمريكية ردّت على مصادر قذائف صاروخية استهدفت القاعدة العسكرية الأمريكية في حقل “العمر” النفطي شرقي دير الزور، وذلك عقب تهديدات مليشيات “الحشد” العراقية، بالرد على الضربات الأمريكية الأخيرة.
وفي 26 شباط الماضي، تعرضت مليشيات عراقية تابعة لإيران لضربة جوية أمريكية في بادية البوكمال أقصى شرقي محافظة دير الزور، رداً على هجوم تعرضت له القوات الأمريكية العاملة في مطار أربيل منتصف الشهر نفسه، واتهمت واشنطن المليشيات الموالية لإيران بالوقوف وراءه.