كيف أثر إغلاق أسواق ومحلات تجارية في جسر الشغور على الأهالي؟
أهالٍ في جسر الشغور والقرى المحيطة بها يقطعون مسافات طويلة لقضاء حاجاتهم
أثر إغلاق الكثير من الأسواق والمحلات التجارية في مدينة جسر الشغور على الأهالي بشكل مباشر حيث كانوا يعتمدون على شراء حاجاتهم الأساسية منها.
وأصبحوا الآن يقطعون مسافات طويلة ويذهبون إلى مدينة إدلب وسرمدا وغيرها من أجل تأمين حاجاتهم في ظل تردي وضعهم المعيشي والمادي.
أبو ياسر وهو من أهالي قرية الكندة يقول لراديو الكل، إنهم كانوا سابقاً يؤمنون احتياجاتهم الشهرية من مدينة جسر الشغور وذلك بسبب تنوع الأسواق فيها وأسعارها مناسبة، منوهاً بأنه بعد حملات القصف والنزوح التي طالت المنطقة فمعظم التجار انتقلوا إلى أماكن أكثر أمناً وهذا ما شكل عبئا عليهم وزاد في معاناتهم.
رياض أبو أسعد وهو من قرية بداما يؤكد لراديو الكل، أن لديه سيارة يعمل كسائق عليها حيث كان يؤمن قطع التبديل من مدينة جسر الشغور ولكن الآن أي عطل صغير يجعله يتجه إلى باب الهوى وسرمدا لتأمين تلك القطع بسبب إغلاق أصحاب قطع التبديل مراكزهم التجارية.
سعيد أبو محمد وهو مقيم في خربة الجوز يبين لراديو الكل، أنه يضطر للسفر مسافة 100 كيلو متر لتأمين أي قطعة صناعية لعدم توفرها في أسواق مدينة جسر الشغور بعد أن كانوا يعتمدون على أسواقها بشكل كبير.
من جانبه يوضح أنس جدوع وهو من أصحاب المهن في مدينة جسر الشغور لراديو الكل، سبب عدم قدرته على تأمين قطع تبديل السيارات لزبائنه وذلك يعود إلى القصف المتكرر على المدينة وتشريد أهلها ما جعل التاجر ينزح مع الأهالي ليكون بمأمن هو وتجارته، بالإضافة إلى عدم وجود معابر لإدخال تلك القطع.
ويقطن في مدينة جسر الشغور 4850 عائلة من ضمنهم 1250 عائلة نازحة بحسب مدير المجلس المحلي في المدينة.
ويعيش الأهالي في المدينة بشكل عام أوضاعاً معيشية صعبة جداً يرافقها نقص كبير في الخدمات وباقي قطاعات الحياة الأخرى.