مؤتمر “شريان الحياة”: تسليم ملف المساعدات لنظام الأسد غير قابل للتطبيق

مؤتمر "شريان الحياة": إغلاق باب الهوى سيكون له عواقب كارثية على المدنيين شمال غربي سوريا.

أكد مؤتمر “شريان الحياة” أنه لا بديل عن معبر باب الهوى لتسليم المساعدات الإنسانية الأممية للمحتاجين في شمال غربي سوريا، مشدداً على أن فكرة روسيا بتحويل مسار المساعدات لتدخل الشمال السوري من مناطق سيطرة النظام غير قابلة للتطبيق.

جاء ذلك خلال اجتماعٍ عُقد، اليوم 28 حزيران، في مدينة اسطنبول التركية، بحضور عدد من المنظمات الإنسانية كبنفسج والدفاع المدني التي شكلت المؤتمر بالفترة الأخيرة كمحاولة لدعم إبقاء معبر باب الهوى مفتوحاً أمام آلية المساعدات الإنسانية الأممية مع اقتراب التصويت عليها في 11 تموز القادم وإصرار روسيا على إيقافها وتسليمها للنظام.

وقال هشام الديراني المدير التنفيذي لمنظمة بنفسج إن تسلم نظام الأسد لهذا الملف وتحكمه بمساعدات الشمال السوري غير قابل للتطبيق، خلال رده على سؤال بهذا الخصوص طرحه راديو الكل الذي حضر المؤتمر عبر الإنترنت.

وأرجع الديراني ذلك إلى عدم وجود أي آلية تضمن تمرير النظام لهذه المساعدات وفق مبادئ العمل الإنساني بناءً على احتياجات المدنيين، واستند في ذلك إلى دراساتٍ أجرتها الأمم المتحدة مؤخراً.

وتابع أنه لا يمكن وصول المساعدات بهذا الشكل بسبب الرفض المجتمعي للتعامل مع النظام، وهو ما حصل منذ بدء الثورة السورية قبل 10 سنوات.

وأكد المجتمعون في المؤتمر بكلماتٍ منفصلة على أن إغلاق باب الهوى سيكون له عواقب كارثية على المدنيين شمال غربي سوريا وخاصةً في قطاع الغذاء والماء والصحة، كما أن الأطفال والنساء والنازحين سيكونون أشد المتضررين.

وعُقد المؤتمر في إطار الحشد والمناصرة لإلقاء الضوء على تداعيات إغلاق المعابر أمام دخول المساعدات الإنسانية ولمنع تحول ملف المساعدات الإنسانية والطبية المنقذة للحياة لملف للابتزاز بيد روسيا ونظام الأسد.

وتسعى روسيا إلى إغلاق معبر باب الهوى -منفذ المساعدات الأممية الوحيد إلى شمال غربي سوريا- وحصر تلك المساعدات بنظام الأسد، وهو ما تعمل الولايات المتحدة ومن ورائها أوروبا إلى منع حدوثه، بحسب ما صدر من تصريحات.

يُفترض أن ينتهي العمل بآلية إيصال المساعدات الأممية الحالية في 11 تموز المقبل، في حال استخدمت روسيا “الفيتو” في وجه تمديدها.

وفي العام 2014، اتخذ “مجلس الأمن الدولي” قراراً يتيح عبور المساعدات الإنسانية إلى سوريا من أربع نقاط حدودية (باب السلامة وباب الهوى مع تركيا، واليعربية مع العراق، والرمثا مع الأردن).

وفي تموز الماضي استخدمت روسيا والصين (الفيتو) في مجلس الأمن لتقليص عدد المعابر- من 4 إلى معبر واحد، وهو معبر باب الهوى بين سوريا وتركيا.

الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش يجدد الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار في سوريا وعدم إعاقة إدخال المساعدات الإنسانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى