لانخفاض أسعارها.. نازحون في إدلب يستأجرون منازل في مناطق قريبة من النظام
"محلي سرمين" يؤكد وجود إقبال كبير من النازحين على استئجار منازل في المدينة
باتت إيجارات المنازل المرتفعة في محافظة إدلب مشكلة تؤرق الكثير من الأهالي حيث بدأوا يتجهون صوب المدن والبلدات القريبة من النظام كون المنازل هناك أرخص ثمناً عن بقية المناطق.
أهالٍ يشتكون من هذه المشكلة كثيراً لاسيما أن هناك تحكما كبيرا من أصحاب المنازل بالأسعار ويطلبونها بالدولار الأمريكي في ظل تردي الوضع المعيشي للأهالي بعد نزوحهم.
ويقول سامر أحد النازحين في مدينة بنش لراديو الكل، إن إيجارات المنازل أصبحت كارثة تواجه النازح مع بداية كل شهر نظراً لارتفاعها في المدن لأكثر من 150 دولاراً، ما يجعلهم يبحثون عن منازل ضمن مدينتي بنش وسرمين القريبتين من النظام بسبب رخص الإيجارات.
فيما لجأ محمد قدور أحد المهجرين من مدينة سراقب إلى نقل أمتعته إلى أحد المنازل في مدينة بنش أيضاً على الرغم من خطورة المنطقة إلا أن أجرته المنخفضة التي تبلغ 45 دولار شهرياً، مقارنة مع أجرة المنازل في مدينة سرمدا التي تفوق الـ 100 دولار شهرياً أجبرته على ذلك، بحسب ما أكد لراديو الكل.
وفضلت أم علاء إحدى النازحات من بلدة تلمنس شرقي إدلب، أن تقيم في مدينة سرمين القريبة من مواقع النظام، نظراً لرخص الإيجارات حيث يبلغ إيجار منزلها 200 ليرة تركية، لافتة إلى أن هناك استغلالا في بعض المناطق بمسألة المنازل.
علي مروان طقش رئيس المجلس المحلي في مدينة سرمين يوضح لراديو الكل، أن هناك إقبالا كبيرا على استئجار المنازل في البلدة نظراً لرخص الإيجارات وتقديم الخدمات للنازحين وتسهيل أمورهم وتقديم الدعم اللازم لهم، منوهاً بأن عدد العوائل النازحة بلغت نحو 1900 عائلة.
ويشير إلى أن أجرة المنزل لا تتجاوز الـ 150 ليرة تركية ،لاسيما أن نسبة 40% من العوائل لا زالت تقدم منازلها بالمجان للنازحين.
أبو عبدو صاحب مكتب عقاري في بلدة حزانو شمالي إدلب، يبين لراديو الكل، أن هناك إقبالا كبيرا من النازحين الذين يبحثون عن منازل للإيجار وبشكل يومي، مبيناً أن الأجور يتم تحديدها بناء على طلب أصحاب المنازل.
ويعاني النازحون في مناطق ريف إدلب الشمالي المتاخمة للحدود التركية من عجزهم عن تأمين مأوى لهم سوى الخيام نظراً للاستغلال الذي يتعرضون له حول أجور المنازل على الرغم من سوء ظروفهم.
ويعيش الأهالي في محافظة إدلب حالة من الفقر والبطالة يرافقها ارتفاع حاد بالأسعار، ولا يستطيعون من خلالها شراء مستلزماتهم الضرورية فكيف يمكن أن يؤمنوا إيجار المنزل.