بعد 10 أيام على رفع سعر الأدوية.. حكومة الأسد ترفع أسعار مادتي السكر والرز
رفع الأسعار بات "الحل السحري" لدى نظام الأسد في التعامل مع الأزمات المعيشية الخانقة للسوريين
رفعت حكومة نظام الأسد، اليوم الأحد، أسعار مادتي السكر والرز، دون تعديل الكميات المخصصة للعائلات، بعد 10 أيام من قرار رفع أسعار الأدوية.
وقالت “وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك” في منشور على صفحتها الرسمية في منصة “فيسبوك”، إن “الدورة القادمة” لتوزيع مادتي السكر والرز عبر “البطاقة الإلكترونية” سيبدأ اعتباراً من يوم الأحد القادم الموافق 4/7/2021.
وأضافت الوزارة أن التوزيع سيكون عبر “المؤسسة السورية للتجارة” وفقاً لسعر المادتين الجديد، البالغ 1000 ليرة سورية، بعد أن كان 600 ليرة لكلتيهما، دون تعديل للكميات المخصصة للعائلة.
وأوضح منشور الوزارة أن رفع سعر المادتين جاء بناء على قرار “اللجنة الاقتصادية” بجلستها الأخيرة.
وشهدت الشهور الماضية أزمة في توفر السكر والرز بمناطق سيطرة نظام الأسد، التي توزّع فيها غالبية المواد الأساسية للمعيشة بموجب ما يسمّى “البطاقة الذكية”، وقالت وسائل إعلام موالية للنظام إن كثيراً من العائلات لم تتلقّ رسالة استلام المادتين منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وبات رفع الأسعار “الحل السحري” لدى نظام الأسد في التعامل مع الأزمات المعيشية الخانقة للسوريين.
وفي 17 حزيران الحالي، رفعت حكومة الأسد أسعار الدواء بنسب وصلت إلى 50 بالمئة، وبررت القرار بأنه “الخيار الوحيد لتجنب انقطاع الدواء”، في ظل “العقوبات الاقتصادية الغربية”.
وباتت عقوبات “قانون قيصر” الذي أقرّته واشنطن ضد نظام الأسد نهاية العام 2019، ودخلت أولى لوائحه حيّز التنفيذ في 16 حزيران 2020، ذريعة لدى نظام الأسد لتبرير رفع أسعار السلع المعيشية الرئيسية على السوريين، رغم أن القانون نصّ على محاور معيّنة تشملها العقوبات.
وفي نيسان الماضي، أكدت “وزارة الخزانة الأمريكية” عبر موقعها الإلكتروني أن تصدير معظم المواد الدوائية والغذائية إلى سوريا “لا يتطلب الحصول على ترخيص من مكتب الصناعة والأمن التابع لوزارة التجارة، أو ترخيص مكتب مراقبة الأصول الأجنبية”، وأشارت إلى أن الأشخاص غير الأمريكيين لن يكونوا معرّضين للعقوبات بموجب “قانون قيصر” لمشاركتهم في مثل هذه المعاملات.
وتعاني مناطق سيطرة الأسد من أزمات معيشية وخدمية خانقة يتهم نظامه “الحصار الغربي الجائر” بصناعتها، فيما تُرجعها واشنطن إلى استنزاف الأسد موارد البلاد في تغذية حربه ضد السوريين، وفق بيان سابق للخارجية الأمريكية.