الرادارات الروسية المنتشرة على الجبهات تضعف الإنترنت في إدلب
مزود إنترنت بإدلب: "نعمل جاهدين على حل مشكلة الإنترنت وتقويته".
تعاني شبكات الإنترنت في مناطق غربي إدلب ضعفاً كبيراً وذلك بسبب نشر روسيا والنظام رادارات تشويش في المناطق القريبة من سيطرة المعارضة، بحسب أحد مزودي الخدمة، ما انعكس سلباً على الأهالي الذين يمارسون أعمالهم بواسطة تلك الوسيلة.
نور الدين ممرض في المركز الصحي في بلدة الناجية يقول لراديو الكل، إن انقطاع الإنترنت يؤثر بشكل كبير على عملهم في المركز، منوهاً بأنه أحياناً يحتاجون للتواصل مع سيارات الإسعاف لنقل مريض أو جريح فنجدهم يتأخرون بالرد بسبب ضعف أو انقطاع الإنترنت.
فيما يبين محمد أبو الفضل وهو طالب جامعي في البلدة أيضاً لراديو الكل، أنه بعد انتشار فيروس كورونا في الشمال السوري تم اعتماد التعليم عن بعد في الجامعات، مشيراً إلى أن ضعف الإنترنت حرمه من بعض المحاضرات.
أحمد تفتنازي وهو ناشط إعلامي في ريف جسر الشغور يؤكد لراديو الكل، أنه يعتمد بشكل كبير في عمله على الإنترنت وإن ضعفه وانقطاعه يؤثر سلباً عليه على الرغم من أن منزله مزود بجهاز إنترنت حديث.
أبو نبال وهو أحد مزودي الإنترنت في قرى ريف جسر الشغور الغربي يوضح لراديو الكل، أنهم قاموا باستبدال قطع الإنترنت القديمة بقطع أحدث لتجنب التشويش ولكن بقيت المشكلة كما هي عليها.
ويلفت إلى أن سبب التشويش يعود إلى نشر نظام الأسد والقوات الروسية رادارات قريبة من خطوط التماس مع قوات المعارضة، مؤكداً أنهم سوف يعملون جاهدين على عودة الإنترنت بشكل قوي كما كان في السابق.
وتعتمد مناطق الشمال السوري على الإنترنت الفضائي من تركيا عن طريق بطاقات مسبقة الدفع أو اشتراكات شهرية تتراوح أسعار البطاقات من 50 قرشاً تركياً وحتى 90 ليرة، بالإضافة إلى الاشتراكات الشهرية المفتوحة.
وسّهل توفر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية الكثير من الأعباء على الأهالي والطلاب على وجه التحديد وأتاح آفاق كثرة، وخاصة في ظل الحرب والتهجير وسوء الأوضاع المادية وصعوبة التنقل.