اغتيال أحد أبرز قياديي مليشيا “حزب الله” شرقي درعا
القيادي "عارف الجهماني" كان مكلفاً من قبل مخابرات النظام باغتيال معارضي نظام الأسد في ريف درعا الشرقي
قُتل قيادي بارز في مليشيا “حزب الله” اللبناني، أمس السبت، برصاص مسلحين مجهولين شرقي محافظة درعا.
وأفاد موقع “تجمع أحرار حوران” بأن مسلحين مجهولين استهدفوا القيادي في مليشيا حزب الله “عارف الجهماني”، على الطريق الواصلة بين “صيدا” و”الغارية الغربية”، شرقي درعا مساء السبت، ما أسفر عن مقتل “الجهماني” وإصابة أحد أطفاله.
و”عارف الجهماني” هو قائد إحدى المجموعات المسلحة التي تعمل لصالح إيران ومليشيا “حزب الله” في بلدة “صيدا” شرقي درعا، ويعمل مع مجموعته المسلحة تحت إمرة رئيس فرع “الأمن العسكري”، العميد “لؤي العلي”.
وأشار “تجمّع أحرار حوران” إلى أن “الجهماني” ومجموعته نفّذوا العديد من المهام الأمنية التي كلفتهم بها “شعبة المخابرات العسكرية” بدمشق 215، وأبرزها اغتيال معارضين للنظام شرقي درعا.
ونجا “الجهماني” سابقاً من عدة محاولات اغتيال، كان آخرها في 30 نيسان الماضي، حين تعرض لهجوم من قبل مسلحين مجهولين وسط صيدا، ما أدى إلى إصابته بجروح في كتفه، وإصابة اثنين من مرافقيه بجروح متفاوتة.
وفي 16 نيسان الماضي، قتل القيادي في مجموعة “الجهماني”، المدعو “أيوب الشعابين” نتيجة اغتياله بالرصاص من قبل مجهولين على طريق “صيدا – الغارية الغربية”.
ومنذ سيطرة النظام على درعا صيف العام 2018، تحاول مليشيا “حزب الله” التمدد في المحافظة عبر استخدام أذرع محلية، لاستقطاب الشباب للتجنيد في صفوفها من جهة، ولتنفيذ اغتيالات ضد قادة سابقين في فصائل المعارضة من جهة ثانية.
ورغم خضوعها اسمياً لسيطرة نظام الأسد، إلا أن محافظة درعا تضم خليطاً من القوى العسكرية المختلفة، تتمثل بقوات النظام ومليشياته المحلية، والقوات الروسية، و”اللواء الثامن” التابع لـ”الفيلق الخامس” المدعوم روسياً (يضم مقاتلين سابقين في فصائل المعارضة أجروا ما يسمّى بـ”التسويات”)، إضافة إلى وجود مكثف لمليشيات تابعة لإيران على رأسها مليشيا “حزب الله” اللبناني.