مشروع قرار في مجلس الأمن لتوسيع عمليات إيصال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود
القرار ينص على إعادة فتح معبر ثان لإيصال المساعدات إلى سوريا بينما ترفض روسيا أصلاً تمديد التفويض للمعبر الحالي
طرحت النرويج وإيرلندا مشروع قرار على مجلس الأمن، يقضي بفتح ممر ثان لإيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا.
وأفادت وكالة “أسوشيتد برس” بحسب ما أورده موقع “روسيا اليوم”، بأن مشروع القرار النرويجي الإيرلندي وُزع أمس الأول الجمعة، وينص على تمديد عمل معبر “باب الهوى” على الحدود السورية مع تركيا، إضافة إلى إعادة فتح ممر “اليعربية” بين سوريا والعراق، الذي أغلق في وجه المساعدات الإنسانية في كانون الثاني 2020.
وينصّ مشروع القرار النرويجي الإيرلندي على منح التفويض الأممي لإيصال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود، لمدة عام بدلاً من مدة ستة أشهر، التي أصرت عليها روسيا.
وينص مشروع القرار أيضاً على أن “الوضع الإنساني المدمَّر في سوريا لا يزال يشكل خطراً على سلام المنطقة وأمنها”.
وبحسب الوكالة نفسها فإن من المتوقع أن يناقش الخبراء في مجلس الأمن مشروع القرار الجديد مطلع الأسبوع القادم.
وتعليقاً على مشروع القرار، أعربت مندوبة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن “ليندا توماس غرينفيلد”، عن عدم ارتياح واشنطن للاقتراح الجديد، وشدّدت على ضرورة إعادة فتح معبر ثالث لإيصال المساعدات إلى سوريا، وهو معبر “باب السلامة” على الحدود مع تركيا، الذي توقف عن العمل في تموز 2020.
وأمس الأول الجمعة، تطرّق المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون” إلى الوضع الإنساني في سوريا، خلال إحاطة له أمام مجلس الأمن، وشدد على أن الحالة الإنسانية لها الأولوية، في ظل حاجة المدنيين في جميع أنحاء سوريا بشدة إلى المساعدات المنقذة للحياة.
ودعا المبعوث الأممي إلى “ضرورة الحفاظ” على وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود، وتوسيع نطاقها، مبيّناً أن الاستجابة على نطاق واسع عبر الحدود لمدة 12 شهراً إضافياً “تُعدّ ضرورية لإنقاذ الأرواح”، وخاطب الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالقول: “وحدتكم هنا ستكون حاسمة”.
وفي تموز 2014، اتخذ “مجلس الأمن الدولي” قراراً يُتيح عبور المساعدات الإنسانية إلى سوريا من أربع نقاط حدودية (باب السلامة وباب الهوى مع تركيا، واليعربية مع العراق، والرمثا مع الأردن).
واستخدمت روسيا في تموز الماضي “الفيتو” ضد تمديد قرار إيصال المساعدات عبر الحدود، ثم سمحت بمرور قرار ثانٍ قدّمته ألمانيا وبلجيكا، يسمح بذلك عبر نقطة حدودية واحدة هي “معبر باب الهوى” على الحدود مع تركيا.
وألمحت موسكو إلى أنها قد تغلق البرنامج تماماً أو على الأقل تقصر تفويضها من عام إلى ستة أشهر بحلول 10 تموز القادم، وهو موعد نهاية التفويض الحالي، تحت ذريعة مفادها أن الآلية الحالية “تهدد سيادة سوريا”.
ويتطلب صدور قرارات من مجلس الأمن، موافقة 9 دول على الأقل من أعضائه، شريطة ألا تعترض عليه أي من الدول الخمس دائمة العضوية، وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا