مهدّدة بـ”قيصر”.. واشنطن تحذر الدول الراغبة بالتطبيع مع الأسد: “لا تفكروا بذلك”
مسؤول أمريكي دعا إلى أخذ "الفظاعات التي ارتكبها نظام الأسد بحق الشعب السوري" بعين الاعتبار
حذّرت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الجمعة، الدول التي ترغب بتطبيع علاقاتها مع نظام الأسد، بفرض عقوبات عليها، بموجب قانون “قيصر”.
جاء ذلك على لسان “جوي هود” القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، بحسب ما نقل موقع “الجزيرة نت”.
ووجّه “هود” إنذاراً شديد اللهجة للدول التي تفكر بالتطبيع مع نظام الأسد، مهدداً إياها بالعقوبات، طبقاً لبنود “قانون قيصر” الذي يمنع التعامل مع نظام الأسد سياسياً وعسكرياً واقتصادياً.
ودعا المسؤول الأمريكي تلك الدول (لم يسمّها) إلى أن تكون “حذرة” في هذا الصدد، مذكرا إياها بضرورة أخذ “الفظاعات التي ارتكبها نظام الأسد بحق الشعب السوري” بعين الاعتبار.
وأمس الجمعة، قال الحساب الرسمي للسفارة الأمريكية في دمشق على منصة “فيسبوك” إن “جوي هود” التقى بناشطين سوريين مدافعين عن حقوق الإنسان، لمناقشة أهمية دعم ضحايا فظائع النظام.
وعلقت السفارة الأمريكية على اللقاء بالقول: “الآن أكثر من أي وقت مضى، يجب أن تكون المساءلة والعدالة واحترام حقوق الإنسان في طليعة الجهود الرامية إلى حل سياسي في سوريا”.
ووقّع الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب” قانون عقوبات “قيصر” في نهاية العام 2019، ودخل القانون حيّز التنفيذ في حزيران 2020، حيث فرضت واشنطن حزماً من العقوبات ضد مسؤولين ومقربين من نظام الأسد، قالت إنهم “متورطون” بارتكاب انتهاكات ضد الشعب السوري، بينهم بشار وزوجته وأخوه “ماهر” وابنه الأكبر “حافظ”.
وأُطلق اسم “قيصر” على القانون الأمريكي نسبة إلى لقب مستعار حمله ضابط لا يزال مجهول الهوية، انشق عن نظام الأسد وهرب من سوريا عام 2013، ونشر للعالم نحو 55 ألف صورة مروعة، وثقت عمليات إعدام وتصفية معتقلين في سجون الأسد.
ويفرض القانون عقوبات على نظام الأسد، ويلاحق الأفراد والشركات التي تمول النظام سواء كانوا سوريين أو أجانب، كما يسمح بتجميد أصولهم ومنعهم من الدخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
ويستهدف القانون المصانع العسكرية للنظام والبنى التحتية و”المصرف المركزي” في سوريا، كما يسمح بمعاقبة روسيا وإيران في حال استمرارهما في دعم بشار الأسد.
راديو الكل – موقع “الجزيرة نت”